وصل وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابرييل الى إيران مع وفد اقتصادي اليوم الأحد ليصبح أول سياسي غربي كبير يزور طهران بعد التوصل الى اتفاق نووي مع القوى العالمية. وقال الوزير في تصريحات له قبل ان يبدأ زيارته إن "الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين 3+3 وايران في فيينا وضع الأساس لتطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران ". وأضاف جابرييل الذي يتولى أيضا منصب نائب المستشارة الألمانية "الشرط المسبق لذلك هو ان الخطوات التي وردت في الاتفاق تُنفذ ألان." وأشار الى انه سيستخدم هذه الزيارة ليقترح ان تكون ألمانيا وسيطا بين إيران و إسرائيل و إنه سيؤكد على ضرورة ان تعترف الحكومة الإيرانية بحق إسرائيل في الوجود. ولفت الوزير إنه بينما يمثل الاتفاق النووي خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات مع إيران فانه يجب القيام بمزيد من الخطوات من حيث دور طهران في الصراعات في المنطقة وخاصة العلاقات مع إسرائيل. وسيجري جابرييل محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني والعديد من الوزراء أثناء زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام لايران. ويأتي سفر الوزير الألماني بعد أيام من التوصل لاتفاق سيتم بموجبه رفع العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مقابل موافقة إيران على تقليص برنامجها. وتوقعت غرف التجارة الالمانية ان تتضاعف صادرات ألمانيا الى نحو خمسة مليارات يورو خلال عامين فقط وتحرص شركات مثل فولكسفاجن وسيمنز وآلاف الشركات الأخرى الى استعادة دورها في تصدير منتجاتها الى ايران.
