أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره العماني يوسف بن علوي في مسقط اليوم الخميس أنه حان الوقت لوضع حد للأزمة السورية، في أول زيارة للمعلم لدولة خليجية منذ بدء الأزمة السورية. وقالت وكالة الأنباء السورية إن المعلم والوفد المرافق له وصل إلى مسقط بدعوة من الوزير العماني صباح اليوم الخميس.. مشيرة إلى المحادثات التي جرت بين الوزيرين في مبنى وزارة الخارجية العمانية تناولت العلاقات الثنائية وبحثت بعمق في خلفيات الأزمة في سوريا والأدوار الإقليمية والدولية فيها. وأضافت إن وجهات النظر اتفقت على أن "الأوان قد حان لتضافر الجهود البناءة لوضع حد لهذه الأزمة، والتطلع إلى مايلبي حاجة الشعب السوري في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية". من جهتها ذكرت وكالة الأنباء العمانية أنه "جرى خلال المقابلة بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وأضافت إن اللقاء حضره من الجانب العماني أحمد بن يوسف الحارثي وكيل الوزارة للشؤون الدبلوماسية وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية، ومن الجانب السوري فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري والوفد المرافق له. يذكر أن سلطنة عمان لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق خلافا لبقية الدول الخليجية، كما تتمتع مسقط بعلاقات جيدة مع إيران الحليف التقليدي لدمشق. وكانت مصادر صحفية قد أفادت بمعلومات بشأن إمكان عقد لقاء ثلاثي بين وزراء خارجية سوريا والسعودية وإيران في مسقط، ولكنه لم يؤكد من مصدر رسمي. وجاء المعلم لمسقط قادما من طهران حيث التقى عددا من المسئولين أبرزهم الرئيس حسن روحاني، كما التقى هناك ممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.