احتفلت جنوب إفريقيا باكتشاف حفريات وسط حالة من الكساد الاقتصادي لكن بعض الخبراء يشككون في مدى الأهمية العلمية لهذا الانجاز المثير. ونقلت وكالة أنباء (رويترز) عن نائب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا الذي شارك في الاحتفال مع العلماء الأسبوع الماضي خلال الإعلان على شاشات التلفزيون عن اكتشاف الجنس البشري الجديد (هومو ناليدي) "نشعر بسعادة غامرة ان نعثر على هذه الاكتشاف الذي لم نكن نتخيل بوجوده هنا". وعثر على الحفريات في كهف عميق قرب موقعي ستيركفونتاين وسوارتكرانس الشهيرين وهي كنوز دفينة تقع على مسافة 50 كيلومترا الى الشمال الغربي من جوهانسبرج ظلت تمد الجنس البشري طيلة عقود بعناصر تسهم في فك لغز نشوء الإنسان وتطوره. وهذه أضخم مجموعة من الحفريات تخص الإنسان وأشباه الإنسان لعدد 15 فردا تم تجميعها من أكثر من 1500 قطعة. وسمي الجنس الجديد الشبيه بالبشر الذي ورد وصفه في الدورية العلمية (إيلايف) بالاسم العلمي (هومو ناليدي) بكهف (رايزنج ستار) أو النجم الصاعد حيث عثر عليه.. وتعني كلمة ناليدي (النجم) بلغة السيسوثو في جنوب إفريقيا. وفجر الكشف حالة من الإثارة لان الباحثين يقولون بان أشباه الإنسان كانوا يدفنون موتاهم وهي سمة كان يعتقد ان البشر يتفردون بها عن بقية الكائنات. وبث الاكتشاف روحا جديدة في جنوب إفريقيا التي تباطأ اقتصادها في النصف الثاني من العام وسط انقطاع الكهرباء وتراجع أسعار السلع الأساسية.