أكد علماء جامعة “ويتوتر ستاند” السبت في جنوب أفريقيا أنهم عثروا على حفريات عظمية لامرأة وطفل يعتقدون أن عمرهما يبلغ مليوني عام. وعثر على الجمجمتين في أحد الكهوف بمنطقة ستيركفونتين جنوب جوهانسبرج في جنوب أفريقيا والتي كثيرا ما يعثر فيها العلماء على بقايا حفريات قديمة مما جعل العلماء يعتبرونها بمثابة مهد البشرية. ويرى الباحثون تحت إشراف البروفيسور لي بيرجر من جامعة ويتوتر ستاند والبروفيسور بول ديركس من جامعة جيمس كوك الأسترالية أن هذا الكشف يمثل حلقة هامة مفقودة في تاريخ تطور ما يسمونه الإنسان والإنسان السابق للإنسان الحالي حيث إنها لإنسان غير معروف حتى الآن. ويقدر العلماء سن الطفل الأول بنحو عشر سنوات في حين توفيت المرأة حسب تقديرهم عن نحو عشرين عاما. ويعتقد العلماء أن المرأة والطفل سقطا سهوا في هذا المجرى الموجود تحت الأرض. ولم يعثر الباحثون على آثار تعرض المرأة والطفل لهجوم حيوانات مفترسة أو الطيور الجارحة، ولا يعرف الباحثون ما إذا كانت هناك قرابة بين الطفل والمرأة. وكان طول كل من المرأة والطفل متر و27 سم عند وفاتهما قبل مليون 950 ألف سنة إلى مليون و780 ألف سنة. ويعتقد الباحثون أن طول الطفل كان سيزداد عن ذلك وأن وزن المرأة بلغ 33 كيلو جراما والطفل نحو 27 كيلو جراما. وبلغ حجم مخ الطفل الذي عثر الباحثون على جمجمته كاملة 420 إلى 450 سنتمترا مكعبا وهو صغير نسبيا مقارنة بحجم مخ الإنسان الحديث الذي يتراوح بين 1200 إلى 1600 سنتمتر مكعب ولكنه مع ذلك كان أكثر تطورا من إنسان “أسترالوبيثكوس أفارنسيس” الأقدم منه. ورأى الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن “يحدث ثورة في فهمنا للتطور البشري” وتحتوي هذه الحفريات على سمات لإنسان “هومو هابيليس” أو الإنسان الماهر و إنسان “أسترالوبيثكوس” الذي كان أقرب للقرد, ويؤكد الباحثون أن باستطاعتهم من خلال الهيكل شبه التام للطفل رسم تصور أفضل لشكل الأجداد الأوائل للبشر.