استدعت تركيا السفير الروسي لديها احتجاجا على ما تقول إنه خرق طائرات حربية روسية لمجالها الجوي للمرة الثانية خلال يومين. وكانت تركيا قد استدعت السفير الروسي بعد أن قالت إن مقاتلة روسية خرقت السبت مجالها الجوي جنوبي البلاد وأمر الجيش التركي بإرسال مقاتلتين تركيتين من طراز إف-16 لمطاردتها. ويأتي هذا في الوقت الذي حث حلف شمال الأطلسي (الناتو) موسكو على إنهاء ضرباتها الجوية على ما وصفه "المعارضة السورية والمدنيين". وتقول موسكو إنها تستهدف /ما يسمى/ تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق والشام "داعش" وجماعات متطرفة أخرى، لكن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةوتركيا يقولان إن معارضي الحكومة السورية هم المستهدفون من هذه الغارات. وحذر بيان صادر عن أعضاء الناتو الثماني والعشرين، وبينهم تركيا، من خطورة تكرر حوادث اختراق المجال الجوي التركي. وقالت الولاياتالمتحدة إنه كان من حق الطائرات التركية إسقاط الطائرة الروسية. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو للتلفزيون التركي إن "القوات المسلحة التركية صدرت إليها تعليمات دقيقة.. وسيتم اعتراض أي شيء حتى وإن كان مجرد طائر". وهون داوود أوغلو في الوقت ذاته من إمكانية وقوع "أزمة روسية تركية" قائلا إن "قنوات الحوار بين البلدين مفتوحة". وكانت روسيا قد بدأت الأربعاء بشن غارات جوية ضد أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيمات متطرفة أخرى. وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوياريتش قد أعرب عن مخاوفه من خطر قيام "أكثر من "دولة وأكثر من تحالف بشن ضربات في سوريا". ودعا المتحدث إلى التركيز مجددا على إيجاد حل سياسي للصراع.