صرح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن السلطة الوطنية والقيادة الفلسطينية ستتوجه إلى المحكمة الدولية بعد ارتكاب سلطات الاحتلال الإسرائيلي جريمة جديدة بحق الأسير الشهيد فادي الدربي. وذكر قراقع في تصريح للصحفيين فجر اليوم عقب انتهاء مراسم تسليم الاحتلال لجثمان الأسير الدربي في جنين بعد استشهاده في مستشفى "سيروكا" داخل أراضي ال48. وتابع: إن القيادة تعمل من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على جريمة الإهمال الطبي التي تعرض لها الشهيد، والتي تمارس بحق مئات الأسرى المرضى، وما حصل مع الدربي يؤكد لنا أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تنتهج نهج منظم في الإهمال الطبي للأسرى أدى إلى تفاقم الأمراض الغريبة والمميتة في أجسادهم، كما حالة الشهيد الدربي وقبله شهداء آخرين من شهداء الحركة الأسيرة . وأضاف قراقع: أن النتائج الأولية لتشريح جثمان الأسير الشهيد فادي الدربي، التي جرت في معهد الطب العدلي 'أبو كبير'، بمشاركة الطبيبين الفلسطينيين صابر العالول مدير معهد الطب العدلي الفلسطيني، وعبد الله ياسين وبحضور المحاميين لؤي عكة وكريم عجوة عن هيئة الأسرى، تشير إلى أن النزيف الدماغي الذي أصيب به الدربي وأدى لاستشهاده، ناتج عن مرض غير معروف حتى الآن، وما فاقم الوضع لدى الشهيد هو الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال. من جهته قال د. صابر العالول في تصريح نقلته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" ، إن الشهيد الدربي أصيب بمرض غير معروف سبب له بالنزيف الحاد، وتم أخذ عينه من الأنسجة الدماغية لإجراء الفحوصات المخبرية في مستشفى أبو كبير من لجنتين فلسطينية وإسرائيلية وهذا الفحص ستظهر نتيجته بعد 3 أسابيع للمادة الدماغية، للكشف عن هذا المرض ومعرفة السبب الرئيسي للنزيف. وأضاف: تبين من خلال إطلاعنا على الملف الطبي أن الدربي دخل إلى المستشفى في تاريخ 11 تشرين الأول الجاري وكان في غيبوبة كاملة، وتم إجراء صوره طبقية له، والتي أوضحت وجود نزيف دماغي وهذه هي النتيجة الأولية. وأوضح العالول أن جثمان الشهيد الدربي كان خاليا من أي إصابات، أو أي آثار للتربيط ، أو التعذيب. وأشار إلى أن الشهيد الدربي قد عانى قبل عامين من نزيف 'بالصرة'، وأنه كان يعاني بشكل متواصل من صداع ودوخة، ولم تجرى له أي فحوصات طبية لتشخيص السبب. يشار إلى أن الشهيد (30 عاما) من مدينة جنين وقضى 10 سنوات في سجون الاحتلال من حكمه البالغة 14 عاما، قد أصيب بنزيف حاد في الدماغ، دخل على إثره في حالة غيبوبة وموت سريري حتى الإعلان عن استشهاده يوم الأربعاء الماضي في مستشفى 'سوروكا' ببئر السبع، وكان يعاني منذ عامين وهو في معتقل جلبوع من مرض في الصرة وتم نشر عبر وكالة وفا عدة مناشدات من اجل إنقاذ حياته، إضافة الى تعرضه باستمرار لسياسة القمع والعزل الانفرادي.