لقي ما لا يقل عن 43 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 240 آخرين بجروح في تفجيرين انتحاريين في منطقة مزدحمة بالضاحية الجنوبية لللعاصمة اللبنانية بيروت معقل حزب الله اللبناني الليلة الماضية أعلن المسؤولية عنهما ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ونقلت وسائل الإعلام عن وزير الداخلية اللبنانية نهاد المشنوق القول: إن الانفجارين وقعا في وقت متزامن تقريبا قرب حسينية للشيعة ومخبز مجاور في منطقة سكنية في برج البراجنة. كما يقع مكان الانفجار على مقربة من مستشفى الرسول الأعظم الذي يديره حزب الله.. وتعد هذه الهجمات الأولى من نوعها منذ عام في منطقة تقطنها أغلبية شيعية في معقل جماعة حزب الله اللبناني. وقالت المشنوق "الانفجاران وقعا بفارق 5 دقائق عن بعضهما البعض والانتحاريان كانا راجلين عندما فجرا نفسيهما وهناك انتحاري ثالث قتل في أحد الانفجارين". من جهته قال وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور إن 43 شخصا قتلوا في الانفجارين وأصيب 240 آخرون بجروح. وجاء هذان التفجيران رغم الاجراءات الأمنية التي تفرضها الأجهزة الامنية اللبنانية وحزب الله حيث أقام الجيش والقوى الأمنية الأخرى نقاط تفتيش على جميع مداخل الضاحية. وقال تنظيم (داعش) في بيان بثه على الإنترنت مؤيدون له إن عناصر التنظيم فجروا دراجة محملة بالمتفجرات في برج البراجنة وبعدها وحين تجمع المارة فجر الانتحاري نفسه وسطهم. وقال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في بيان له "اننا ندين هذا العمل الاجرامي الجبان الذي لا يمكن تبريره بأي منطق وتحت أي عنوان وندعو جميع اللبنانيين الى المزيد من اليقظة والوحدة والتضامن في وجه مخططات الفتنة التي تريد ايقاع الاذى ببلدنا". كما أدانت وزارة الخارجية الفرنسية هذه الهجمات. ووقع التفجيران بينما كان أعضاء البرلمان اللبناني يعقدون جلسة يوم أمس الخميس هي الأولى منذ أكثر من عام.