أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف العثور على لقى أثرية يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام وذلك على عمق بضعة أمتار ضمن حفريات (مجسات) أثرية في أرض المنازل التي دمرها العدوان السعودي الغاشم في حارة القاسمي بصنعاء القديمة. وأوضح نائب رئيس الهيئة عبد الله محمد ثابت لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الهيئة نفذت حفريات في أرض المنازل المدمرة لاكتشاف طبقات باطن التربة وأسفرت الحفريات عن العثور على لقى أثرية فخارية وزجاجية تعود إلى ما قبل تاريخ المنازل ويمتد تاريخها إلى ما قبل الإسلام. فيما نوه كبير الأخصائيين الآثاريين في الهيئة المهندس أحمد شمسان بأهمية هذه اللقى باعتبارها تؤكد امتداد تاريخ المدينة إلى حقب قديمة جدا وهو ما سبق وأكدته لقى تم العثور عليها في مواقع وأعمال سابقة تؤكد جميعها العمق التاريخي والحضاري لمدينة صنعاء. وأضاف " إن اللقى المكتشفة تتمثل في فخاريات وزجاجيات تم العثور عليها في أعماق أحد المجسات في إحدى المنازل المدمرة" .. موضحا أنه سيتم دراسة هذه اللقى للوصول إلى مزيد من المعلومات حول تاريخ المدينة وسيتم الإعلان عن نتائج الدراسات حال اكتمالها من قبل الهيئة العامة للآثار والمتاحف. وكانت أعمال الحفريات في محيط الجامع الكبير بصنعاء في فترة سابقة قد تم خلالها العثور على لقى أثرية إلا إنها لم تحض بالدراسة الأثرية حتى الآن. ونوه شمسان بأهمية إخضاع هذه اللقى إلى دراسة يتم من خلالها معرفة حقبتها التاريخية وتحديد فترتها الزمنية والوصول إلى نتائج تسهم في كشف بعض الحقائق عن تاريخ هذه المدينة.. مبينا انه سيتم مواصلة الحفريات في الموقع وعمل مجسات أخرى في المقشامة الخلفية للمنازل استكمالا لأعمال الجانب الأثري . وتعمل الهيئة العامة للآثار والمتاحف مع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية في المرحلة الأولى من مشروع إعادة بناء ما دمره العدوان السعودي من منازل في حارة القاسمي بصنعاء. وتتمثل المرحلة الأولى التي تنتهي في ديسمبر المقبل في تهيئة الموقع وفزر مواد البناء المهدمة وتدعيم ما تبقى قائما ومسح الجانب الأثري.