أكدت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس أن الإرهابيين في سوريا يجبرون المدنيون على الهرب من حلب، ونفت أن تكون الغارات التي يشنها سلاح الجو الروسي في سوريا سبب النزوح الجماعي للسكان. وقال الناطق الصحفي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء كوناشينكوف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو اليوم: "إننا نسجل هروبا جماعيا لمسلحي العصابات التي تنشط في محيط حلب.. ويقوم الإرهابيون بتخويف السكان المحليين ويجبرونهم على الانتقال إلى الحدود التركية.. ويحاول الإرهابيون الذين ألقوا سلاحهم، الاختباء في صفوف قوافل النازحين، وهم يعرفون جيدا أن الطيران الروسي والقوات السورية لا تستهدفان المدنيين أبدا". وأضاف: "لكن جميع القنوات الغربية بدأت منذ أواخر الأسبوع الماضي بشكل متزامن وكأنه يأتي تنفيذا لأمر ما، ببث لقطات لهؤلاء النازحين مع توجيه اتهامات لروسيا بشن غارات همجية على حلب". وتابع قائلاً إن القنوات الأمريكية والأوروبية تعرض أيضا لقطات لمناطق متضررة في حلب، دمرت قبل فترة طويلة من انطلاق العملية العسكرية في سوريا، وتزعم أنها تظهر آثار الغارات الروسية. وأعاد كوناشينكوف إلى الأذهان أن روسيا أنشأت منظومة متعدد المستويات لعملها الاستطلاعي في سوريا، وتتعاون مع شركائها، بمن فيهم بعض فصائل المعارضة السورية، من أجل تحديد إحداثيات الأهداف بصورة موثوقة.. مشدداً على أن الغارات لا توجه، إلا بعد التدقيق مرارا من إحداثياتها. ونفى المسئول الروسي الإتهامات الأمريكية بقصف مستشفيين في حلب ووصفها بأنها "هراء"، واعتبر أنه عندما يكون مصدر هذه المزاعم "نشطاء حقوقيون في لندن" يعد الأمر بسيطا، لكن عندما تصدر هذه الاتهامات عن متحدث باسم البنتاغون فهو أمر مختلف تماما. وأضاف بالقول إن وزارة الدفاع الروسية حللت جميع المعلومات المتوفرة لديها حول الوضع الميداني في حلب، واستنتجت أن جميع الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار التي عملت في سماء حلب الأربعاء كانت تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.