تعهدت كوريا الجنوبية اليوم، بمزيد من الإجراءات القوية، ضد جارتها الشمالية، بعد تعليق العمليات في منطقة صناعية يديرها البلدان لمعاقبة "بيونجيانج" على قيامها مؤخراً بإطلاق صاروخ بعيد المدى وإجراء تجربة نووية. واعتبرت الرئيسة باك جون هاي، في كلمة في البرلمان، أن تصرفات كوريا الشمالية الأخيرة وتهديداتها بالقيام بمزيد من الأعمال الاستفزازية، تبرهن على أنها ليست مهتمة بالسلام. وقالت: إن تعليق منطقة "كايسونج" الصناعية هو فقط البداية لسلسلة إجراءات ستتخذ بالاشتراك مع المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن بلادها تقف في حالة تأهب مرتفعة تحسباً لأي نوع من الأعمال المتهورة التي قد تتخذها الجارة الشمالية. وأوضحت باك، أن الحكومة ستتخذ إجراءات قوية وفاعلة من أجل أن يصل الشمال إلى إدراك أن التطوير النووي لن يساعد في بقائه بل إنه سيؤدي فقط إلى تسريع انهيار النظام. وفي الأسبوع الماضي، علقت كوريا الجنوبية تشغيل منطقة "كايسونج" الصناعية التي تديرها بشكل مشترك مع كوريا الشمالية منذ أكثر من عشر سنوات وهي مصدر رئيس للعملة الصعبة للدولة الشيوعية الفقيرة التي تعيش في عزلة، وذلك عقاباً ل"بيونجيانج" على قيامها بإطلاق صاروخ في السابع من فبراير. وتسعى "واشنطن" و "سول" إلى الحصول على دعم من "بكين" -الحليف الرئيس ل"بيونجيانج"- لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بعد إطلاقها الصاروخ والتجربة النووية التي أجرتها في يناير.