أكدت هيئة الأركان الروسية على أن تحرير مدينة تدمر السورية يكتسب أهمية استراتيجية في محاربة الإرهاب، وكشفت عن أن عناصر من قوات النخبة الروسية قد شاركوا في العملية. وذكر رئيس هيئة الأركان العامة لدى القوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف الاثنين ، وفق ما نقله موقع قناة "روسيا اليوم" أن العملية الروسية في سوريا أتاحت تحقيق نقلة نوعية في تطورات الوضع في سوريا، وأدت إلى وضع حد لتنامي الورم الإرهابي هناك. وأعاد غيراسيموف إلى الأذهان، أن الغارات الروسية أدت إلى تدمير مواقع للإرهابيين، ومخازن أسلحة وذخيرة لهم، كما قطعت قنوات تهريب النفط التي كانت تغذي نشاط الإرهابيين. وتابع غيراسيموف أن الجيش والقوات الشعبية بدآ بهجمات مكثفة ضد عصابات "داعش"، فيما دخلت الهدنة في سوريا حيز التنفيذ. من جانب آخر كشف غيراسيموف ايضا أن روسيا سترسل قريبا خبراء إزالة الألغام وروبوتات إلى سوريا للشروع في إزالة الألغام بمدينة تدمر. ودعا الدول الأخرى للانضمام إلى هذه المهمة. وجاءت تصريحات غيراسيموف بعد اجتماع عقده رؤساء هيئات الأركان في بلدان رابطة الدول المستقلة في العاصمة البيلاروسية الاثنين. من جهته أعرب دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي عن ثقته بأن العملية العسكرية الروسية في سوريا عززت قدرات الجيش السوري القتالية والمعنوية. وتابع أن عمليات القوات الجوية والفضائية الروسية ساهمت في تحرير تدمر، لكنه نفى إجراء أي عمليات برية للجيش الروسي في تلك المنطقة. وأعاد إلى الأذهان قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإبقاء جزء من القوات الروسية في سوريا، لمواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية وتقديم الدعم للعمليات الهجومية التي يجريها الجيش السوري. ووصف المسؤول الروسي تحرير تدمر بأنه انتصار رمزي عام يشكل خطوة على طريق محاربة الإرهاب في سوريا. وتابع أن موسكو مرتاحة لردود الأفعال الدولية على هذا الحدث المهم. كما ذكر بيسكوف أن بوتين بحث بعد تحرير تدمر، هذا التطور مع الرئيسين السوري والإيراني ومع المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) إيرينا بوكوفا.