أعلنت السلطات اليونانية اليوم الخميس العثور على حطام الطائرة المصرية المنكوبة قبالة جزيرة كريت في مياه البحر المتوسط، فيما أكدت مصر إن فرضية العمل الإرهابي أقوى من فرضية الخلل الفني . ونقلت وكالة انباء رويترز عن مصادر من وزارة الدفاع اليونانية قولهخا إن فرقاطة يونانية تبحث عن طائرة مصر للطيران المفقودة رصدت جسمين بلاستيكيين كبيرين طافيين في البحر على مسافة 370 كيلومتراً جنوبي جزيرة كريت . وأضافت المصادر أنه يبدو أن الجسمين جزءان بلاستيكيان باللونين الأبيض والأحمر .. مشيرة الى أنهما رصدا في منطقة انطلقت منها إشارة إرسال في وقت سابق. وكان وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس اكد اختفاء الطائرة داخل المجال الجوي المصري وأنها كانت على ارتفاع 37 ألف قدم، قبل أن تقوم بانحراف مفاجئ. وأضاف كامينوس أن اليونان تتابع الموضوع عن كثب إلى جانب السلطات المصرية والفرنسية . بدوره قال وزير الطيران المدني المصري فتحي شريف في مؤتمر صحفي لعرض تفاصيل اختفاء الطائرة المصرية، إن فرضية العمل الإرهابي أقوى من فرضية الخلل الفني .. مؤكداً أن الطائرة لا تزال مفقودة. وقال شريف إن كل الاحتمالات واردة بما فيها فرضية العمل الإرهابي .. مشيراً الى أنه لا ينفي تحطم الطائرة لكن يلتزم بتعبير "الطائرة المفقودة". ودعا الوزير المصري الى عدم الاستناد إلى فرضيات ولابد من العثور على الحطام أولاً .. مؤكداً على أن العثور على الطائرة هو من أولويات السلطات في الوقت الحالي، وأن عمليات البحث تجري بشكل أساسي بالتنسيق مع الجانب اليوناني، قرب جزيرة كارباثوس اليونانية جنوب بحر إيجه. وفي غضون ذلك، كلف النائب العام المصري أجهزة أمن الدولة العليا بفتح تحقيقات موسعة في حادث اختفاء الطائرة. وكانت طائرة الركاب المصرية من طراز (إيرباص 320) التابعة لشركة (مصر للطيران) قد اختفت فوق البحر المتوسط أثناء قيامها برحلة بين مطار شارل ديغول في باريس ومطار القاهرة الدولي وعلى متنها 66 شخصاً. وذكرت الشركة المصرية في بيان لها أن الطائرة كانت تنقل 56 راكباً بينهم 30 مصرياً و15 فرنسياً وعراقيان وبريطاني وبلجيكي وكندي وسوداني وتشادي وبرتغالي وكويتي وجزائري إضافة إلى 10 من أفراد الطاقم.
