أكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الخميس أن أربع مدارس أو مستشفيات في المتوسط يتعرضن للهجوم أو الاحتلال من قبل قوات أو جماعات مسلحة يوميا بسبب الصراعات حول العالم. وقالت مديرة برامج الطوارئ في منظمة الأممالمتحدة للطفولة أفشان خان، في بيان لها إن "الأطفال يتعرضون للقتل والإصابات والإعاقات الدائمة في الأماكن التي من المفترض أن توفر لهم الحماية ويشعرون فيها بالأمان". وأضافت "إن الهجوم على المدارس والمستشفيات خلال الصراعات المسلحة أمر مقلق ومشين، ومن الممكن أن يصنف القصف المتعمد والمباشر على تلك المنشآت وعلى العاملين في مجالي الصحة والتعليم ضمن جرائم الحرب". ودعت خان حكومات الدول والأطراف الفاعلة الأخرى الى ضرورة القيام بدورها في توفير الحماية للمدارس والمستشفيات، من خلال التمسك بأحكام القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان العالمية. ويعتبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الهجمات التي تستهدف المدارس والمستشفيات واحدة من ستة انتهاكات جسيمة تمارس ضد الأطفال. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أصدر مؤخراً تقريراً حول الأطفال والصراعات المسلحة، وثق فيه أكثر من 1500 هجوم استهدف مدارس ومستشفيات في عدة دول ومناطق تشهد صراعات حول العالم في عام 2014م. ويقول التقرير إنه بعيدا عن الآثار المترتبة على البنية التحتية والمباني التعليمية أو الصحية، فإن الآثار السلبية المترتبة على تعليم الأطفال ورعايتهم الصحية أكبر بكثير.