اعتبر الكرملين أن المزاعم الأمريكية حول تورط روسيا في اختراق البريد الإلكتروني التابع للحزب الديمقراطي الأمريكي سخيفة. وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي اليوم الثلاثاء، في معرض تعليقه على المزاعم التي تكررها بعض وسائل الإعلام والسياسيين في الولاياتالمتحدة: "إننا مازلنا نشاهد مثل هذه المحاولات وهوس استخدام "القضية الروسية" في سياق الحملة الانتخابية في الولاياتالمتحدة". ووفقاً لوكالات الأنباء الروسية فقد أعاد بيسكوف إلى الأذهان أن عائلة أحد المرشحين في الانتخابات نفت هذه المزاعم السخيفة فور ظهورها. كما نفى بيسكوف أنباء تحدثت عن عقد لقاء بين رئيس الديوان الرئاسي الروسي سيرغي إيفانوف وكارتر بيج مستشار المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب. وأكد بيسكوف أن استخدام الصور النمطية القديمة لروسيا في سياق الحملة الانتخابية في الولاياتالمتحدة تأتي بتأثير "غير إيجابي" على العلاقات الثنائية. وكانت وكالة أنباء (رويترز) قد نقلت عن مسئولين أمريكيين قالت إنهم يشاركون في التحقيق باختراق قواعد البيانات التابعة للحزب الديمقراطي الأمريكي، القول: إن روسيا تقف "بلا شك" وراء تسريب رسائل إلكترونية نشرها موقع (ويكيليكس) مؤخراً، وهي تدل على انقسام داخل الحزب بشأن ترشيح كلينتون للرئاسة. واعتبرت الوكالة أن روسيا بتسريبها تلك الرسائل كانت تسعى لعرقلة حملة كلينتون الانتخابية ومساعدة خصمها الرئيس دونالد ترامب. بدوره قال مؤسس موقع (ويكيليكس) جوليان أسانج إن المقتطفات من الرسائل الإلكترونية التي تناقلتها وسائل الإعلام بادعاء أن روسيا تقف وراء تسريبها، لا علاقة لها بالوثائق التي نشرها "ويكيليكس"، قائلا: "لا أدلة على تورط روسيا في الهجوم الإلكتروني على القواعد الإلكترونية للحزب الديمقراطي".. وأضاف "المزاعم بهذا الشأن ليست إلا مناورة من جانب كلينتون".."الشيء الأهم في هذه القصة يكمن في مضمون تلك الرسائل وهو يدل على وجود مؤامرة سرية (تتعلق بالحملة الانتخابية ل كلينتون)". وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد قال إنه بحث موضوع الرسائل المسربة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما في لاوس اليوم الثلاثاء، فيما قال الأخير إنه لن يعلق على هذا الموضوع لأنه "لا يرغب في استخدام كلمات نابية".