أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بجروح والعشرات بالاختناق فيما أُعتقل آخرون، جراء قمع قوات الإحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، لعدد من المسيرات السلمية في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة. ففي رام الله قمعت قوات الاحتلال اليوم، مسيرة قرية بلعين الأسبوعية، المناوئة للاستيطان والجدار العنصري واعتقلت فتىً فلسطينياً ومتضامنة ناشطة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية، القول: إن جنود الاحتلال هاجموا المشاركين واعتقلوا الفتى والمتضامنة. وأحيا المشاركون اليوم، الذكرى السنوية الاولى لمحرقة عائلة دوابشة، ورفعوا صور الشهداء الثلاثة سعد ورهام والطفل علي دوابشة.. مؤكدين على ملاحقة الجناة المجرمين ومحاكمتهم محاكمة عادلة. وشارك في المسيرة أهالي القرية وعدد من المتضامنين، بينهم مجموعة من المواطنين الاميركيين من حركة (حياة السود مهمة). ودعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عبى لسان منسقها عبدالله أبو رحمة الى ضرورة المشاركة الأحد المقبل، في الذكرى السنوية الاولى لشهداء عائلة دوابشة في قرية دوما الساعة الخامسة مساء. إلى ذلك أصيب شاب فلسطيني بكسر في يده، والعشرات بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال، اليوم، لمسيرة قرية نعلين الاسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري. وأفاد منسق لجنة المقاومة الشعبية في القرية محمد عميرة بأن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة مطلقين الاعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى الى اصابة شاب بكسر في يده جراء اصابته بقنبلة "بلاستيكية"، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع. وأشار عميرة الى مسيرة اليوم نظمت لمناسبة الذكرى الثامنة لاستشهاد الطل احمد حسام موسى، والذكرى الاولى لجريمة حرق عائلة دوابشة في قرية دوما بنابلس. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيد الطفل موسى، وصور شهداء عائلة دوابشة، وصور الأسير المضرب عن الطعام بلال كايد. وقال عميرة: "ان مشادة كلامية وقعت بين مراسل تلفزيون فلسطين علي دار علي، واحد ضباط الاحتلال على محاولة الاعتداء على الطواقم الصحفية وعرقلة عملها في المكان. وفي قلقيلية أصيب مواطنون فلسطينيون وصحفيون ومتضامنون أجانب بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 13 عاماً. وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي إن جيش الاحتلال اقتحم القرية بعد انطلاق المسيرة، واعتلى منزل المواطن خلدون أبو خالد، وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق، إلى جانب حالات اختناق في صفوف الصحفيين، جميعها عولجت ميدانيا. وشارك في المسيرة رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، الذي طالب المجتمع الدولي بالتدخل للحد من جرائم الاحتلال اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني. واستذكر جريمة المحرقة التي ارتكبتها عصابات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال ضد عائلة دوابشة في بلدة دوما، قبل عام. وأكد عساف أن الشعب الفلسطيني سيمارس حقه في المقاومة الشعبية، ملتزما بتوجيهات القيادة السياسية وإسنادا لها في معركتها الدبلوماسية ضد الاحتلال في المنظمات الدولية، ومحاكمة الاحتلال على جرائمه في محكمة الجنايات الدولية. وعززت قوات الاحتلال تواجدها بطائرتين مروحيتين لمتابعة المتظاهرين والشبان ورصدهم. وفي نابلس أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق بعد ظهر اليوم، خلال قمع قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز حوارة جنوب نابلس، لمسيرة سلمية انطلقت دعما للأسرى. فقد هاجم الاحتلال المسيرة التي انطلقت بدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، دعما للأسير المضرب عن الطعام بلال الكايد، وجميع الأسرى، ما تسبب في إصابة عدد كبير من المشاركين بحالات اختناق متفاوتة. وردد المشاركون الشعارات الوطنية المنددة بالاحتلال وأخرى تطالب بمناصرة الحركة الأسيرة، وبالعمل الجاد لضمان حرية جميع المعتقلين في سجون الاحتلال. وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، طفلا فلسطينيا من بلدة بيت أمر شمال المحافظة. وقال الناشط الاعلامي في بيت أمر محمد عوض إن قوات الاحتلال اعتقلت، الطفل بعد أدائه شعائر صلاة الجمعه.. موضحا أن الجنود باغتوه وانقضوا عليه بمنطقة عصيدة أثناء توجهه إلى منزله الواقع في بيت زعته شرق البلدة، واقتادوه الى جهة غير معلومة.
