أعربت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر عن أسفها الشديد لمقتل متطوع آخر من متطوعي جمعية الهلال الأحمر اليمني. وقالت الحركة في تصريح صحفي " قتل خالد عبد الله، وهو متطوع في ال65 من العمر بعد إصابته بطلقة نارية في رأسه يوم الخميس الماضي 11 أغسطس الجاري بينما كان يحضًر لعملية توزيع مواد غذائية في منطقة الحريش بمديرية صالة بمدينة تعز. ودعت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ممثلة بجمعية الهلال الأحمر اليمني، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى تقديم الحماية الفورية لمتطوعي الهلال الأحمر اليمني وغيرهم من العاملين في مجال الخدمة الإنسانية وتسهيل عملهم. وأضافت " ما لم تتوفر هذه الحماية، فإن إنقاذ حياة ملايين المتضررين والضحايا اليمنيين، وتقديم الإغاثة التي تمسُّ الحاجة إليها يصبح ضربا من المستحيل ". وقال أمين عام جمعية الهلال الأحمر اليمني فؤاد الماخذي " أحدث خالد فرقاً في حياة الكثيرين من الناس بخبرته التي تزيد عن 30 عاما كمتطوع في الهلال الأحمر اليمني وقد ترك خلفه زوجة وأربعة أطفال نقف معهم بقلوبنا وعقولنا في هذه الأوقات العصيبة" . وأضاف " لم تتوفر للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر حتى الآن أية معلومات عن المكان الذي أطلقت منه الرصاصة وعما إذا كان القتل مقصودا أم لا، علماً أن خالد هو عاشر متطوع في جمعية الهلال الأحمر اليمني يُقتل منذ بدء النزاع المسلح الحالي في اليمن في مارس 2015 وهو يقوم بتأدية واجباته الإنسانية في الميدان ". واختتم تصريحه بالقول " في مدينة أنهكها القتال كما هو حال تعز، فإن ما يقوم به العاملون والمتطوعون الإنسانيون من أمثال خالد ذو أهمية حاسمة في حياة الكثيرين من اليمنيين، ففي الوقت الذي يشكل فيه القتال والغارات الجوية عينها خطرا جسيما؛ فإن الفشل في توفير الحماية للمتطوعين والعاملين في ميدان العمل الإنساني يفاقم هذه التعقيدات ويمنع المنظمات الإنسانية من استخدام طاقاتها الكاملة لمساعدة المتضررين".