اختتمت بصنعاء اليوم دورة تدريبية في مجال الإدارة العامة المعاصرة، نظمها على مدى أسبوع مكتب رئاسة الجمهورية بالتعاون مع مكتب أكاديمية طلال أبو غزالة في اليمن بتمويل صندوق التنمية الإدارية. وفي الاختتام أشار مدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود عبدالقادر الجنيد إلى أن تنمية القدرات الوظيفية وفقا للأساليب الحديثة في مجال الإدارة، له الأثر الايجابي في تعزيز قدرات الجهاز الإداري للدولة لمواجهة الأزمة الإدارية والقضاء على الفساد الإداري. وأكد حرص قيادة مكتب رئاسة الجمهورية على تأهيل الكوادر وإكسابهم معارف جديدة في فن الإدارة وخاصة إدارة الأزمات لتمكينهم من أداء مهامهم على أكمل وجه إلى جانب كوادر المؤسسات الحكومية المعنية بما يساهم بشكل إيجابي في إدارة الأزمات التي تواجهها اليمن حالياً جراء العدوان السعودي الأمريكي الغاشم. واعتبر الجنيد جهود الكوادر الوظيفية بمكتب رئاسة الجمهورية وكافة المؤسسات الحكومية المعنية بتخفيف معاناة المواطنين، صمودا في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي وتعزيزا لإنتصارات أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات العزة والشرف. فيما أشار المدير التنفيذي لأكاديمية طلال أبو غزالة مكتب اليمن ماجد الشقذة والمدير العام التنفيذي لصندوق تنمية المهارات عبد العزيز الحاج إلى أهمية الدورة وأثرها في تنمية مستوى المعرفة والقدرة لدى المشاركين . وأشادا بحرص قيادة مكتب رئاسة الجمهورية على توفير الكادر المؤهل لإدارة الأزمة وتسليحه بالمعرفة الحديثة لإدارة المهام ومواجهة التحديات التي يفرضها العدوان. وحث الشقذة والحاج المشاركين على الإستمرار الفعال والجاد في تطبيق ما حصدوه من معلومات ونظريات وتوظيفها في كافة الأعمال التى يقوموا بها. فيما ثمن المشاركون في كلمتهم التي ألقاها يحيى شرف الدين الجهود المبذولة في إنجاح الدورة، وأكدا الحرص على تطبيق كل ما تلقوه على أرض الواقع بما يسهم في إيجاد وسائل حديثة لإدارة الأزمة وتخفيف معاناة المواطنين وخاصة في ظل استمرار العدوان. وقد تلقى خمسين مشاركا من رؤساء دوائر ومدراء عموم بمكتب رئاسة الجمهورية مهارات في مجال التنبؤ بالأزمات، ومحاضرات عملية ونظرية عن منهجية القوى الصانعة للازمات وأسباب نشوئها والأساليب الحديثة للتحديد الدقيق والشامل لتلك القوى . وتطرقت الدورة إلى الأساليب الحديثة لوضع الخطط والبرامج والبدائل وتحديد الأوليات التي يمكن من خلالها مواجهة الأزمات بالإضافة إلى خطوات تحليل المواقف وتطوراتها من خلال جمع المعلومات عن أبعاد الأزمة.