حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اليوم الأربعاء من تعثر النمو الاقتصادي العالمي العام الحالي 2016م والمقبل 2017م بمعدلات لم يشهدها العالم منذ الأزمة العالمية .. متوقعة نسبة نمو 2.9 بالمائة فقط العام الحالي . وقالت المنظمة في تحديث لتوقعاتها الاقتصادية إن نمو التجارة العالمية الذي كان لفترة طويلة محرك الاقتصاد العالمي سيتباطأ عن نمو الاقتصاد العالمي عموماً في العام الحالي. وأضافت في بيان لها ان هذا النمو "يقل هذا عن المعدلات السابقة ويوحي بأن العولمة ربما تكون قد توقفت عند قياسها بكثافة التجارة". وقدرت المنظمة نتيجة لذلك أن يحقق الاقتصاد العالمي نمواً بنسبة 2.9 بالمائة فقط العام الحالي انخفاضاً من ثلاثة بالمائة وفقاً للتقديرات السابقة الصادرة في يونيو ما سيكون أقل معدل نمو منذ الأزمة المالية العالمية في 2008م و2009م. واوضحت إن النمو في الولاياتالمتحدة على وجه التحديد يبدو أقل مما كان عليه قبل شهور قليلة .. متوقعة أن يحقق أكبر اقتصاد في العالم نموا بنسبة 1.4 بالمائة فقط في العام الحالي مقابل 1.8 بالمائة في توقعات يونيو الماضي . وعلى الرغم من أن هذا سيكون أقل معدل نمو منذ الأزمة المالية في عام 2009م وأقل من معدل النمو المتوقع لمنطقة اليورو البالغ 1.5 بالمائة، قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن على مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي (البنك المركزي) أن يمضي قدماً في رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية. وبالنسبة للعام المقبل توقعت المنظمة ارتفاع معدل النمو في الولاياتالمتحدة إلى 2.1 بالمائة بدلاً من 2.2 بالمائة في توقعات يونيو الماضي . كما توقعت المنظمة أن يحقق الاقتصاد البريطاني نمواً بنسبة 1.8 بالمائة مقابل 1.7 بالمائة في تقديرات يونيو، لكنها خفضت توقعاتها لعام 2017م بمقدار النصف إلى واحد بالمائة فقط بسبب استمرار ضبابية مستقبل العلاقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.