دعا رئيس الجمهورية الأسبق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح كل أبناء الشعب اليمني إلى التلاحم والتعاضد لمواجهة العدوان السافر المتغطرس بكل قوة. وقال رئيس المؤتمر الشعبي العام في كلمة له اليوم " عليكم التوجه إلى جبهات القتال بأسلحتكم وعتادكم وعلى وزارة الدفاع ورئاسة الأركان ووزارة الداخلية وضع الترتيبات اللازمة لاستقبال المقاتلين في جبهات الحدود في نجران وجيزان وعسير وكذا مواجهة العدوان الداخلي إذا لم يستجيبوا لقرار العفو العام الذي وجهه المجلس السياسي الأعلى". وأضاف " آن الأوان وحانت ساعة الصفر أن أدعو كافة أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية وعلى وجه الخصوص القوات المسلحة والأمن الذي شملتهم هيكلة الفار هادي إلى جبهات القتال إلى الحدود للأخذ بالثأر للضحايا الذين استشهدوا في الساحات والمعسكرات والأسواق ومنها المجازر المروعة في الصالة الكبرى". وأشار إلى أن " الحرب لها أصول ولكن هذا العدوان السعودي لا يعرف الأصول يعرف الحقد لأنه نظام وهابي تكفيري لا يؤمن بشيء يؤمن بالمال والتآمر على الآخرين تتآمر على جيرانك في اليمنوالعراقوسوريا وليبيا ولبنان تتآمر بأي حق ؟ لا يشكلوا خطراً على أمنك القومي على الإطلاق, ما هو إلا حقد تكفيري وهابي ". وتابع " هذا العدوان الغاشم البربري الفاشي غير المبرر من قبل النظام السعودي وحلفائه، لن يذهب سدى على الإطلاق، ضحايا الشعب اليمني وضحايا سوريا وضحايا العراق وليبيا ولبنان لن تذهب سدى من قبل ذلك النظام السعودي الوهابي التكفيري ". وطالب رئيس المؤتمر الشعبي العام الأممالمتحدة أن تتحمل كامل المسئولية .. وقال" إذا لم تتخذ الأممالمتحدة قرارا ملزماً بإيقاف الحرب والعدوان والإدانة فإنها شريكة في هذه المجازر التي ترتكب في اليمن, وشريكه بما يحصل في العراق وشريكه في ما يحصل في سوريا فهي شريكة, الأممالمتحدة إذا لم تتخذ قراراً ملزماً، فإني أحملها كامل المسئولية ". ودعا مؤسسات الدولة إلى العمل بجدية وإخلاص والترفع عن الصغائر والحفاظ على مكاسب الثورة والجمهورية وتوحيد الصف في مواجهة العدوان وأن لا يستمعوا إلى التسريبات التي تسعى إلى شق الصف الوطني لخدمة قوى العدوان. كما طالب علي عبد الله صالح المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته إزاء ما يحدث من مجازر في اليمن وعدم الاكتفاء بالإدانة بل بقرارات ملزمة لإيقاف هذا العدوان البربري الغاشم عدوان آل سعود ومن تحالف معهم. وحث رئيس المؤتمر الشعبي العام منظمات حقوق الإنسان تحمل مسئولياتها إزاء ما يحدث من جرائم حرب في اليمن .. وقال " إننا سنقاضي هذا النظام ومن تحالف معه آجلاً أم عاجلاً أمام المحاكم الدولية, أما بالنسبة لمن سيستمرون في غيهم من اليمنيين الذين يحددون الأهداف ويسلمون الإحداثيات سنحاكمهم بالطريقة التي يعرفوها أجلاً أم عاجلاً ". ودعا المجلس السياسي الأعلى إلى تحمل مسئولياته ومعالجة القضايا أولا بأول وأن يتكفل باستقبال المقاتلين للتوجه إلى الجبهات بعتادهم وبأسلحتهم وتأمين انتقالهم إلى الجبهات وهم سيؤدون الواجب ويأخذون بالثأر ويردون الصاع صاعين. وحيا علي عبد الله صالح الشعب اليمني العظيم، معبرا عن التعازي لأسر الضحايا متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
