وأوضحت ان اليمن من الدول القليلة التي تحترم حق اللاجئين, وتسعى بحسب المتاح بأشراف مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة الى توفير أهم مقومات هذا الحق الذي نص عليه الدستور صراحة . وأشارت في ورشة عمل لأكثر من ثلاثين صحفيا يمثلون وسائل الأعلام المختلفة عن قوانين اللجوء والهجرة وحقوق الأنسان, تنظمها صحيفة يمن تايمز بالتعاون مع مكتب مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين لمدة يومين, الى ان قضايا حقوق الانسان اضحت اليوم شريعة العصر وشعاره الذي يجب ان يستوطن كل ضمير, وابرز تلك الحقوق حق اللجوء الذي يمثل حق الأنسان في الحياة . وشددت "السوسوة" على الدور الذي يتحمله حملة وقادة الرأي العام عن اللاجئين وتحويل الخطاب الصحفي عن الحرية وحقوق الانسان من السياق النظري الى السياق العملي التطبيقي على اعتبار ان الصحافة اهم عناصر التأثير في الرأي العام وصياغة اتجاهاته وتشكيل خياراته ورؤاه . من جانبهما اوضح الأخوان / سعد العطار ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بصنعاء, ووليد السقاف رئيس تحرير صحيفة يمن تايمز, اهمية هذه الدورات في توعية الصحفيين بقضايا اللجوء والهجرة وحقوق الانسان, خاصة في ظل الخلط بين هذه المفاهيم القانونية من قبل البعض عند تناول هذه المواضيع عبر الصحافة .. مشيران الى ان هذه الورشة ستعطي لمحة للتعريف بمشكلة اللجوء في اليمن والعالم العربي والاسلامي, خاصة ان سبعين في المائة من عدد اللاجئين في العالم البالغين عشرة ملايين وخمسمائة الف لاجئى هم من المسلمين والعرب او من هذه الجنسيات . وبدات الورشة بمحاضرة للاخ خالد فنصة مستشار المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين, استعرض فيها علاقة اتفاقية (1951) بحقوق الانسان, وكذا بروتكول عام (1967) الخاص باللاجئين ومسئوليات الدول المضيفة تجاه هذا الحق, والأعباء التي ينبغي للمؤسسات الوطنية والدولية تحملها تجاههم. (سبأ)