قال وزير التعليم الفني والتدريب المهني محسن النقيب " إن الوزارة استطاعت رغم الأوضاع الراهنة والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يمر بها الوطن جراء العدوان السعودي الامريكي من تحقيق خطوات واثقة وتنفيذ انجازات واعدة في منظومة التعليم الفني والتدريب المهني وتخريج مخرجات تلبي احتياجات سوق العمل" . وأضاف وزير التعليم الفني والتدريب المهني خلال حفل تخرج الدفعة الأولى على مستوى الجمهورية في مجال دبلوم "الرعاية التنفسية " من معهد بلقيس الطبي الذي أقيم اليوم بصنعاء " إن المشاركة في حفل تخرج هذه الدفعة النوعية يأتي في إطار حرص الوزارة على متابعة احتياجات السوق المتغيرة والمتجددة وحث القطاع الخاص على التوسع والاستثمار في هذه التخصصات النوعية التي تلبي احتياجات ومتطلبات السوق والإسهام في تجويد الخدمات الصحية المقدمة في هذا المجال الطبي الحرج والنادر فى اليمن". وأعتبر الوزير النقيب نجاح برنامج الرعاية التنفسية وتخرج الدفعة الأولى في هذا المجال على مستوى اليمن في ظل الظروف الراهنة التي يعاني منها البلد جراء العدوان والذي جاء تحت شعار تنفسية اليمن تحدي وإنجاز، واحداً من إنجازات الوزارة بالتعاون مع المؤسسات التعليمية بالقطاع الخاص. ولفت النقيب إلى أن الوزارة تعمل على تفعيل دورها في الإشراف والمتابعة على سير العملية التعليمية في كافة المؤسسات والمعاهد التقنية والفنية في القطاعين الخاص والعام طبقاً لقانون التعليم الفني والمهني . من جانبه أشار مدير عام معهد بلقيس الطبي مشير اليافعي إلى الصعاب والعراقيل التي واجهتهم اثناء افتتاح المجال للتأهيل في تخصص ومجال طبي نادر والمتمثل " المعالجة التنفسية" وأثره الفعال والواضح في جودة الخدمات الصحية و التدخل الطبي والجراحي في المرافق الطبية والصحية المختلفة . وأكد أهمية هذا التخصص ودور الأخصائيين في مساعدة المرضى الذين يعانون من مشاكل وصعوبات في التنفس خصوصاً في ظل الاوضاع الراهنة التي يعانيها البلد جراء العدوان الغاشم، والحاجة إلى تطوير وتوسيع هذا المجال ليشمل بقية المحافظات لأهميته القصوى في تقديم الرعاية والعناية التنفسية للمرضى . و ألقيت كلمات من قبل مديرة برنامج المعالجة التنفسية بالمعهد الدكتورة منى شرف ، ورئيس اللجنة التحضيرية صالح الوشاح وعن الخريجين سليم هميله ، أشارت في مجملها إلى الأهمية التي يكتسبها تخرج الدفعة الأولى على مستوى الجمهورية في تخصص الرعاية والمعالجة التنفسية والدور المعول عليهم في تحسين وتجويد الخدمات المقدمة للمرضى في مختلف المرافق الصحية بأمانة العاصمة في هذا المجال . وأكدت الكلمات أن استمرار العدوان والحصار الجائر دفع الطلاب إلى الاستمرار في مواصلة التحصيل العلمي في هذا المجال والصمود امام كل المؤامرات التي حاولت توقيف هذا التخصص النادر ، ومقاومة كل المعوقات التي واجهتهم منذ انطلاق البرنامج وصولاً إلى وضع خطط ورؤى مستقبلية لتثبيت ونشر هذا التخصص في مختلف ارجاء الوطن في مساق البكالوريوس والدراسات العليا . وأشادت الكلمات بكل المدربين الذين ساهموا في إكسابهم هذه المهارات النوعية التي مكنتهم من الالتحاق من سوق العمل وتحسين جودة الخدمات الصحية في مجال الرعاية التنفسية بأمانة العاصمة ، وكذلك لكل المساهمين والداعمين للبرنامج وإخراجه إلى حيز الواقع. تخلل الحفل تقديم وصلات فنية معبرة عن الحب والولاء الوطني ، واسكتش مسرحي ، تلاها توزيع الشهادات التقديرية على الخريجين والفريق المؤسس والدعم لهذا البرنامج . الجدير بالذكر أن جميع خريجي الدفعة الأولى في مجال الرعاية التنفسية تم التحاقهم في السوق ويعملون حالياً رؤساء أقسام وأخصائيين في مختلف المرافق والمستشفيات الحكومية والأهلية بأمانة العاصمة نتيجة الطلب والحاجة الملحة لهذا النوع من التخصصات .