تدشن جمعية العون المباشر مكتب اليمن يوم غد السبت حملة الإغاثة الطارئة ل 35 ألف إنسان في مديريات القفر ، فرع العدين ، يريم بمحافظة إب بالتنسيق مع السلطة المحلية ومكتب التخطيط والتعاون الدولي والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالمحافظة. وأوضحت مدير مكتب اليمن لدى جمعية العون المباشر معالي العسعوسي أن العون المباشر أول منظمة دولية تنفذ تدخلاً إنسانياً في مديرية القفر وعدة مديريات أخرى في المحافظة لم تصلها المساعدات الإنسانية وتعاني أوضاعاً سيئة للغاية. وأكدت أن أكثر من 1.4 مليون إنسان من سكان محافظة إب في أمس الحاجة إلى الغذاء ، حيث ظهرت أعراض المجاعة على آلاف الأسر الواقعة تحت خط الفقر . فيما أوضحت منسقة الحملة لدى العون المباشر ندى العزي أنه سيتم توزيع ثلاثة آلاف و 500 سلة غذائية في عزل مذحجين ، بنو مهدي وجمعة الرزع ، بنو عمر بمديرية القفر و ألف سلة غذائية في عزل العاقبة العليا والسفلى ، الأهمول بمديرية فرع العدين بالإضافة إلى 500 سلة غذائية في مدينة يريم. وأشارت إلى أن العون المباشر تستهدف الأسر التي تقع تحت خط الفقر والأفراد من ذوي الإعاقة والنازحين والمهمشين في المناطق البعيدة التي لم يسبق الوصول إليها من قبل المنظمات الدولية. ونوّهت إلى أن الوضع الإنساني في محافظة إب يزداد خطورة في ظل توافد النازحين إليها من مختلف المحافظاتاليمنية جراء الأوضاع الراهنة في البلاد ويفتقرون إلى الخدمات اللازمة للبقاء على قيد الحياة كالغذاء والماء والدواء والمأوى . وذكرت العسعوسي أن اليمن يواجه حالياً أكبر أزمة طوارئ تتعلق بانعدام الأمن الغذائي في العالم وفقاً لتقارير الأممالمتحدة إذ ازداد عدد المحتاجين إلى الغذاء بنحو ثلاثة ملايين شخص في سبعة أشهر ، ويحتاج 7.3 مليون شخص إلى المساعدة الطارئة ، فيما أكثر من 17 مليون إنسان ليس لديهم غذاء كافٍ . وناشدت مدير مكتب اليمن لدى جمعية العون المباشر المنظمات الإغاثية الدولية سرعة التدخل لإنقاذ اليمنيين من مخاطر المجاعة وسوء التغذية التي انتشرت في كثير من المحافظات ، مشيرة إلى أن أكثر من نصف عدد الأسر في اليمن يستدينون لشراء الغذاء. الجدير بالذكر أن جمعية العون المباشر تعمل في الجوانب الإنسانية في قارة أفريقيا منذ ثلاثين عاماً ولديها 30 فرعاً ، وتعتبر اليمن أول دولة في الجزيرة العربية تعمل فيها العون المباشر وتسعى الى التركيز على عدة جوانب أهمها الجانب الصحي والتعليمي وخدمات المياه ، ومحاربة الفقر، و تطوير الكفاءات البشرية ، و خلق روح التعاون والإبداع.
