أحيا حزب البعث العربي الاشتراكي – قطراليمن اليوم الذكرى ال 70 لتأسيس الحزب وتزامناً مع الذكرى الثانية للصمود في وجه العدوان الغاشم على اليمن. وفي الحفل الذي حضره القائم بأعمال السفارة السورية والقائم بأعمال السفارة الإيرانية وعدد من أمناء عموم الأحزاب الوطنية المناهضة للعدوان، استعرض الأمين القطري المساعد للحزب محمد الزبيري، المراحل التي مر بها الحزب منذ التأسيس، والمواقف الوطنية المناهضة للعدوان الغاشم الذي دخل عامه الثالث، منتهكاً الأعراف والقوانين الدولية في الإستهداف المتعمد للأطفال والنساء وكل مقومات الحياة في اليمن. واعتبر أن لا شرعية للعدوان والحصار المفروض على الشعب اليمني منذ أكثر من عامين .. مشيراً إلى أن أي حوار يجب أن يكون مع القوى الوطنية التي لم تتلطخ أيديها بدماء اليمنيين بعد إنتهاء العدوان ورفع الحصار . وأكد الزبيري أهمية رص الصفوف لمواجهة العدوان والإحتلال بمختلف الوسائل الممكنة وتحصين الجبهة الداخلية من أي إختراقات. بدوره أشار رئيس الدائرة السياسية لأنصار الله حسن العزي إلى أهمية إحياء هذه المناسبة اليوم في صنعاء لهذا الحزب الذي عمره يساوي عمر تأسيس بعض دول تحالف العدوان التي تكالبت في عدوان بربري بغيض على الشعب اليمني بهدف تدمير اليمن الأرض والإنسان . ولفت إلى ن اليمنيين بعزمهم وصمودهم الأسطوري لقنوا العدوان دروساً لا يمكن تجاهلها أو نسيانها، وهي إنتصارات سيسجلها التاريخ من أجل النهوض بالوطن من جديد والخروج من عباءة الهيمنة البغيضة لجارة السوء. ونوه بدور القوى الوطنية المناهضة للعدوان التي فضلت الوقوف في صف الوطن والشعب الذي يتعرض لأبشع جرائم وأقبح عدوان عرفه التاريخ المعاصر . بدورها عبرت كلمة المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه التي ألقاها عبدالقوي الشميري عن اعتزاز المؤتمر الشعبي العام بالدور الوطني لحزب البعث العربي الإشتراكي الذي يقوم به وما يزال في كل ما يخدم العمل القومي العربي المشترك والدفاع عن القضايا والحقوق التي تحمي وتصون الهوية العربية. وأكد الوقوف إلى جانب الشعب والقيادة السورية تجاه ما يتعرضون له من عدوان ومؤامرة تهدف إلى طمس الهوية العربية .. معبراً عن الأسف لإستمرار العدوان السعودي الأمريكي الغاشم الذي دخل عامه الثالث مستهدفاً البنية الأساسية والأطفال والنساء من خلال استخدام أفتك الأسلحة المحرمة دولياً في ظل صمت معيب للمجتمع الدولي والمنظمات التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان وحرية واستقلال الشعوب . وجدد الشميري دعوة المؤتمر الشعبي العام لكافة القوى السياسية لرص الصفوف لمواجهة العدوان الغاشم وحماية السيادة الوطنية.. مشيراً إلى أن الجميع يدرك أن السلام لا يمكن أن يحققه الإستمرار في ارتكاب المجازر والتدمير الذي يقوم به العدوان بشكل ممنهج بهدف تدمير اليمن . ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إنهاء العدوان وفك الحصار المفروض على الشعب اليمني الذي منع دخول الغذاء والدواء بهدف تجويع الشعب اليمني وإجباره على الاستسلام وهو ما لا يمكن تحقيقه . من جهته أكد رئيس تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان عبدالملك الحجري أن ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من عدوان يؤكد صوابية ما قام عليه حزب البعث العربي الاشتراكي منذ تأسيسه العام 1947م. وأشاد بالجهود الدولية والشعبية المتضامنة مع الشعب اليمني الذي يتعرض لعدوان بربري غاشم وحصائر خانق يستهدف كل مظاهر الحياة في اليمن .. مثمناً جهودها في مناهضة ما يتعرض له اليمنيون من عدوان ودمار بذرائع كاذبة تستهدف النيل من كرامة اليمنيين وعزتهم وتفتيت وطنهم . وكانت ألقيت كلمتان من الدكتورة نجيبة مطهر عن المرأة، وكلمة عن القطاع النسوي في الحزب ألقتها رؤى القشار أكدتا أن المرأة كانت وستظل شريكة مع الرجل في مراحل العمل النضالي. واستعرضتا الأنشطة التي عززت دور القطاع النسوي والمرأة بشكل عام ومساهمتها في البناء والتنمية والعمل الجاد على إشراك المرأة العربية في القضايا القومية ومواجهة المشاريع الإستعمارية بمختلف صورها وأشكالها. في حين عبر الطفل أمجد القانص في كلمة أطفال اليمن بالمناسبة عن معاناة أطفال اليمن الذين يعيشون أوضاع مأساوية تحت القصف العدواني الهستيري، وكذا يعانون أصناف الجوع والمرض جراء الحصار الجائر الذي يفرضه تحالف العدوان لمنع دخول الغذاء والدواء للشعب اليمني الصابر والمرابط. وألقت الطفلة نوران عباس القادمة من بلاد الشام مشاركة شعرية بالمناسبة نالت الاستحسان.