عقد اليوم بصنعاء اجتماع برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الإقتصادية الدكتور حسين عبد الله مقبولي لمناقشة آليات دعم القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي. واستعرض الاجتماع الذي ضم وزير الزراعة والري غازي أحمد علي محسن وتجار القمح ومنتجي الدواجن دور القطاع الخاص في دعم الزراعة والتنمية الزراعية وسبل تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص. كما تطرق الاجتماع إلى الصعوبات التي تواجه قطاع إنتاج الدواجن وسبل التغلب عليها من خلال وضع الآليات الكفيلة بتغطية السوق المحلية وإيصال الدواجن إلى المستهلك بالأسعار المناسبة. وفي الاجتماع أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية أهمية تضافر الجهود وتكاملها بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص في دعم الزراعة وخاصة زراعة المحاصيل النقدية كالقمح وغيرها وبما من شأنه تحقيق الأمن الغذائي. وأشار إلى أهمية استخدام التقنيات الحديثة في المجالات الزراعية والاستفادة من نتائج البحوث الزراعية في تطوير وتحسين الإنتاج الزراعي .. مؤكداً استعداد حكومة الإنقاذ الوطني لتذليل كافة الصعوبات وتقديم الدعم اللازم والتسهيلات للمزارعين ليتمكنوا من التوسع في زراعة المحاصيل النقدية بما يسهم في تقليص الفجوة الغذائية وتعزيز الأمن الغذائي. وحث الدكتور مقبولي وزارة الزراعة والري على تنفيذ البرامج والأنشطة لتعزيز مساهمة القطاع الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي خاصة في ظل الأزمة بسبب العدوان والحصار على اليمن. فيما دعا وزير الزراعة والري القطاع الخاص إلى العمل مع الحكومة في القطاع الزراعي من خلال المساهمة في تنفيذ المشاريع الزراعية المختلفة وزراعة المحاصيل النقدية. وتطرق إلى جهود الوزارة والبرامج والتدخلات التي ستسهم في تنفيذها ومنها نشر التقنيات الحديثة في الري واستخدام تقنيات الطاقة الشمسية للأغراض الزراعية وتوزيع البذور المحسنة والاهتمام بالمشاتل ومدخلات الإنتاج الزراعي وتطوير البحوث الزراعية وإشراك القطاع الخاص والتعاوني في التوسع في زراعية المحاصيل المختلفة والاستفادة من الفائض في مجال الإنتاج والتصنيع. فيما استعرض رئيس هيئة البحوث الزراعية الدكتور منصور العاقل جهود الهيئة وبرامجها المختلفة .. لافتاً إلى أن الهيئة حققت إنتاجية عالية بعد زراعة القمح في مأرب والجوف .. مؤكداً أهمية دخول القطاع الخاص كمساهم في القطاع الزراعي للوصول إلى الاكتفاء الذاتي . كما تحدث عدد من تجار القمح ومنتجي الدواجن .. مؤكدين استعدادهم للشراكة مع الحكومة والإسهام في دعم القطاع الزراعي من خلال شركات اكتتاب لإنتاج المحاصيل النقدية وخاصة محصول القمح والحبوب. واستعرضوا جملة من الصعوبات التي تواجههم جراء الأوضاع والظروف التي تمر بها البلاد بسبب العدوان والحصار وأهمية التغلب عليها من خلال التعاون والشراكة بينهما.
