قدمت جمعية العون المباشر مكتب اليمن مساعدات إغاثية ل 22 ألفاً و 274 إنساناً ضمن مشروع الاستجابة الطارئة في محافظة الحديدة بتمويل فاعلي خير و جمعية قوافل للإغاثة والتنمية. وقالت مدير جمعية العون المباشر مكتب اليمن معالي العسعوسي: "الوضع الإنساني في محافظة الحديدة مأساوي للغاية وبالذات في المناطق الريفية حيث لا يستطيع الأهالي توفير غذائهم اليومي ويعانون من سوء التغذية الحاد " . وأوضحت أن تفاقم الأوضاع في البلاد أدى إلى موجات نزوح جديدة في الفترة الأخيرة على طول المناطق الساحلية الغربية مما أضاف أعباء جديدة . من جهتها ذكرت منسقة المشروع إلهام راوح أن المساعدات تضمنت توزيع ألف سلة غذائية على نازحي المخا والخوخة في مديريتي الجراحى والحوك استفاد منها ثمانية آلاف و 64 إنساناً ، كما تم توزيع ألف سلة غذائية أخرى في مديرية حيس ومنطقة التربة بمديرية باجل استفاد منها سبعة آلاف إنسان . وأشارت إلى أن المشروع تضمن أيضاً توزيع لحوم على أربعة آلاف و 270 إنساناً في ست قرى بمديرية التحيتا، وكذا توزيع فلاتر تنقية المياه استفاد منها ألفين و 940 إنساناً في سبع قرى بالمديرية نفسها . ونوّهت العسعوسي إلى أن أكثر من نصف عدد الأسر في اليمن يستدينون لشراء الغذاء بعد أن فقد ثمانية ملايين يمني وظائفهم وأصبحوا عاطلين عن العمل ، فضلاً عن توقف صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سبعة أشهر . وتطرقت إلى النقص الحاد في الغذاء و الدواء بسبب القيود المفروضة على الواردات ، مؤكدة أهمية سلامة ميناء الحديدة باعتباره شريان الحياة لدخول المعونات الإنسانية إلى اليمن . ولفتت مدير مكتب اليمن لدى العون المباشر إلى أن احتياجات اليمنيين تفوق الإمكانيات الحالية للمنظمات الإنسانية ، مناشدة شركاء العمل الإنساني بذل مزيد من الجهود وحشد الدعم اللازم للاستجابة لاحتياجات الشعب اليمني الذي يعاني أكبر أزمة إنسانية في العالم حيث يحتاج ثلثا السكان 19 مليون إنسان إلى معونات إنسانية عاجلة ويواجه 7.3 مليون إنسان خطر المجاعة . الجدير بالذكر أن جمعية العون المباشر تعمل في الجوانب الإنسانية في قارة أفريقيا منذ ثلاثين عاماً ولديها 30 فرعاً ، وتعتبر اليمن أول دولة في الجزيرة العربية تعمل فيها العون المباشر وتسعى الى التركيز على عدة جوانب أهمها الجانب الصحي والتعليمي وخدمات المياه ، ومحاربة الفقر، و تطوير الكفاءات البشرية ، و خلق روح التعاون والإبداع.