دشن أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين محمد جمعان مع عدد من رجال الأعمال اليمنيين اليوم بصنعاء رسمياً بنك الطعام اليمني كمنظمة مجتمع مدني إنسانية تعنى بمكافحة الجوع في اليمن. وفي حفل التدشين الذي حضرة نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله أبو حورية اعلنت أمانة العاصمة التبرع ب 30 مليون لصالح البنك، فيما تبرع رجال الأعمال من مؤسسيي البنك ب 50 مليون ريال وشركة قاسم جلب ب 3 ملايين ريال كمواد غذائية بالإضافة فيما بلغت بقية التبرعات من التجار والخيرين في يومها الأول حوالي 300 مليون ريال في إطار السعي لاستكمال ميزانية البنك والوصول بها إلى مليار ونصف المليار لتنفيذ انشطته الانسانية لمدة عام. ويعمل البنك كمنظمة مجتمع مدني إنسانية ولها صفة مستقلة وكيان رسمي مرخص وفقاً للقانون بهدف إطعام الجوعى وإغاثة الملهوفين بطرق عملية وفقا للممارسات المعمول بها في بنوك الطعام العربية والعالمية. وأشاد أمين عام محلي العاصمة أمين جمعان بالجهود الكبيرة والمخلصة التي بذلت والجهد التشاركي الوطني المخلص من قبل الجميع لإطلاق وإشهار بنك الطعام.. معبرا عن أمله الكبير في أن يكون هذا العمل رافدا من روافد التنمية الاجتماعية وكأحد الأولويات الملحة التي تتصدر مهام المرحلة في مواجهة التداعيات الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب وكبح جماح المجاعة. وأكد جمعان دعم السلطة المحلية بأمانة العاصمة للبنك .. داعيا كل القوى الوطنية والمنظمات الدولية والإنسانية الى المشاركة الحقيقية في إنجاح هذا الجهد ودعم وتمويل برامجه وخططه الإغاثية العاجلة. وقال " نتطلع من خلال هذا العمل والجهد الوطني لتعزيز الأمن الغذائي لمجتمعنا ومد يد العون والمساعدة للفئات الأكثر فقرا والمحتاجين والنازحين والأسر المعدمة". وأشار الى أن التنمية لا يمكن أن تتحقق إلا بالجهد الانساني الواعي والمتنامي وهذا الإطار الاعتباري الذي يعتبر منجز متميز كفكرة نبعت في اساسها من طبيعة مجتمعنا وقيمه الاسلامية وموروثه الثقافي والاجتماعي . وقال" إن سعي الفرد لإسعاد الجماعة واجتهاد الجماعة لإسعاد الفرد هي فكرة انسانية عادلة ونبيلة ، ولذا سيصبح لزاما على قيادة البنك أن تجعل منه تجربة فريدة حية الاتجاه والممارسة وان تتوسع في مجالات انشطته ومشاريعه لتشمل كافة الجوانب الخدمية والإنسانية للمجتمع". فيما اكد رئيس المجلس الأعلى للبنك نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة محمد محمد صلاح أن بنك الطعام اليمني هو منظمة طوعية غير ربحية تهتم بمكافحة الجوع في اليمن ومستقل تماما عن أي اطراف سياسية أو حزبية وأنه يتمتع بخصوصية في أدائه وإدارته. وأشار إلى أن من المميزات الهامة التي يتبناها البنك إعداد خارطة للجوع في اليمن تقوم على قاعدة بيانات واسعة وإعداد دراسة تقييم الوضع الراهن بشتى جوانبه ، بالإضافة لذلك تبنى عدد من البرامج والمشاريع الملحة التي تهتم بالحالة الإنسانية العاجلة في اليمن ومن ابرزها مشروعيه إكرام النعمة، المطابخ والأفران والإطعام الأسبوعي. ولفت صلاح إلى الدور الملموس والجهد الكبير الذي لعبته الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة في الإعداد والتحضير والعمل مع رجال الأعمال وحشدهم لإنشاء بنك الطعام اليمني الذي طال انتظاره منذ سنوات ، وذلك في إطار عملها ومسئوليتها الاجتماعية المستمرة والدائمة. وأعتبر صلاح تدشين وإشهار هذا البنك سيمثل إنجاز لصالح الإنسان اليمني حيث جاء في وقت عصيب وظروف أصعب. وقال صلاح: "لقد مثلت مبادرة بنك الطعام التي يقودها القطاع الخاص في اليمن أحد النماذج الرائدة التي ستمثل وسيطا فعالا لإيصال مساعدات القطاع الخاص والمجتمع الدولي إلى المحتاجين للغذاء في مختلف محافظات الجمهورية". وأضاف :"سيعمل البنك على التجسير بين حاجات الإطعام لدى المجتمع وبين الأيادي الخيرة والمساعدات الغذائية الدولية، وسيوفر الجهد والعناء الكبير لرجال الأعمال والتجار لإيصال مساعداتهم للمحتاجين وفقا لقواعد البيانات المتوفرة لدى البنك ". ودعا صلاح كافة رجال المال والأعمال الاشقاء والأصدقاء والمنظمات المحلية والدولية لدعم البنك والوقوف معه ومساندته لإنجاح مسيرته في هذه الخطوة الإنسانية ذات القدسية في العمل الإنساني الكبير. مشيرا إلى أنه سيتم الاستفادة من التجارب الدولية المماثلة والعمل وفقا للمعايير الدولية وبالتنسيق مع شبكة بنوك الطعام الإقليمية والعالمية مع مراعاة الخصوصية اليمنية. تخلل حفل الاشهار عدد من الفقرات الانشادية والاستعراضية وكذا ربورتاج توثيقي أكد خلاله عدد من المسئولين في أمانة العاصمة ورجال المال والأعمال اهمية وضرورة انشاء البنك في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطنين نتيجة استمرار العدوان والحصار. حضر حفل التدشين وكيل أول وزارة الشئون الاجتماعية والعمل عبدة الحكيمي ووكيل وزارة الزراعة علي الفضيل ورئيس مجلس إدارة كاك بنك محمد اللاعي وعدد من رجال المال والأعمال والتجار والخيرين والشخصيات الاجتماعية.