واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ،اليوم الأحد، اعتداءاتها ضد المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة حيث نفذت عمليات دهم واقتحام واعتقالات وأقامت الحواجز الأمنية وأغلقت الطرقات والمداخل بالسواتر الترابية في مناطق الضفة الغربية ،فيما استأنف المستوطنون اليهود اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من قوات الاحتلال الخاصة. ففي رام الله، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إغلاق المدخل الرئيسي لقرية كوبر شمال غرب رام الله، للمرة الخامسة، خلال أسبوعين. وذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن الاحتلال داهم عدة منازل بالقرية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وأجرى عمليات تفتيش وعبث بالمحتويات، قبل أن يغلق المدخل الرئيسي بالسواتر الترابية، والحجارة الضخمة. وأشارت المصادر إلى أن هذا المدخل يعتبر الوحيد لأهالي البلدة للخروج أو الدخول منها، خاصة أن الاحتلال يمنع المواطنين من سلك الطريق الفرعية التي تربط القرية مع قرية برهام، حيث يتواجد الاحتلال بشكل دائم هناك. وتأتي هذه الإجراءات المستمرة بحق المواطنين في كوبر، بعد تنفيذ الشاب عمر العبد عملية طعن في مستوطنة "حلميش"، وقتل فيها ثلاثة مستوطنين. وفي جنين،أصيب، فتيان، اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال المواجهات التي اندلعت إثر اقتحام مخيم جنين، أعقبه اعتقال شابين. وذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم جنين، واعتقلت الشابين ضياء محمد سلامة (18 عاما)، وهو شقيق الشهيد أوس سلامة، الذي استشهد في الثاني عشر من الشهر الجاري، وعبد الله قاسم السعدي (19 عاما)، بعد دهم منزلي ذويهما. وأضافت المصادر، ان مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والشبان، عقب عملية الاقتحام، أطلقت خلالها القنابل الصوتية، والأعيرة النارية، ما أدى إلى اصابة الفتيين، باسم إبراهيم عموري (17 عاما)، ومحمد أسامة علاونة (17 عاما) من حي خروبة، بعيار ناري بالقدم. وفي الخليل ، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مواطنين، خلال عمليات دهم، نفذتها في بلدتي صوريف، والظاهرية، في محافظة الخليل. وقالت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن أحمد غنيمات، بعد دهم منزله في بلدة صوريف غربا. كما داهمت تلك القوات بلدة الظاهرية جنوبا، واقتحمت عدة منازل فيها، واعتقلت المواطن محمد عيسى قيسية. كما شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، بتجريف أراضٍ في منطقة خرسا جنوب بلدة دورا، في محافظة الخليل، لإقامة برج عسكري. وقال رئيس بلدي دورا نعمان عمرو، إن آليات عسكرية، بحماية قوات الاحتلال، تعمل في المكان بهدف إقامة برج عسكري في المنطقة القريبة من مدرسة للبنات، ومزدحمة بالسكان، مشيرا الى خطورة الموقع على حياة السكان. من جانبه، أكد خبير الخرائط والاستيطان عبد الهادي حنتش، أن هذه المنطقة تخدم قرى شرق دورا، وبلدة الظاهرية والخطوط الغربية، وبلدة دورا، مشيرا إلى خطورة الموقع على المنطقة. الى ذلك رشق مستوطنون، الليلة الماضية، منازل المواطنين بالحجارة في منطقة أم الخير شرق يطا، جنوب الخليل. وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل، راتب الجبور،، إن مجموعة من مستوطني " كرمئيل" المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا، رشقوا عددا من منازل المواطنين في منطقة أم الخير تعود لعائلة الهذالين، بالحجارة، وأحدثوا فيها أضرارا ونشروا الرعب بين سكانها، خاصة الأطفال. وفي القدسالمحتلة، استأنف المستوطنون اليوم الأحد، اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وقالت مصادر فلسطينية إن مجموعات متتالية وواسعة من المستوطنين اقتحمت الأقصى، وتجاوز عددهم الإجمالي الى ما قبل إغلاق باب الاقتحامات الصباحية بساعة، إلى 140 مستوطنا. وأشارت الى أن المستوطنين ينفذون جولات مشبوهة في المسجد، في الوقت الذي تصوّر فيه قوات الاحتلال المرافقة للمستوطنين، حرّاس المسجد، وتهددهم بالاعتقال والإبعاد عن المسجد في حال لم يبتعدوا عن المستوطنين المقتحمين للمسجد المبارك. يذكر أن مئات المواطنين المقدسيين أدّوا صلاة الفجر، في رحاب المسجد الأقصى. من جهة ثانية أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعات فجر اليوم الأحد، فتح باب المطهرة (أحد أبواب المسجد الأقصى)، بعد إغلاقه لنحو أسبوعين. وجاء قرار الاحتلال عقب تظاهرة حاشدة للمصلين، مساء أمس، برحاب المسجد الأقصى، أمام الباب، احتجاجا على استمرار إغلاقه، والتي أعقبها تأكيد من شرطة الاحتلال بأنها ستعيد فتح الباب صباح اليوم. وبافتتاح باب المطهرة تكون جميع أبواب المسجد الأقصى قد عادت الى ما كانت عليه قبل الرابع عشر من تموز الحالي، علما أن الاحتلال يسيطر على مفتاح باب المغاربة منذ احتلال القدس والاقصى عام 1967م، وتطالب دائرة الأوقاف في القدس وهيئات القدس الاسلامية، في كل المناسبات، الاحتلال بإعادة مفتاحه، علما أنه مخصص فقط لاقتحامات قوات الاحتلال، وعصابات المستوطنين، ويقع في الجهة الغربية من المسجد المبارك.