شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الأحد حملة اعتقالات ومداهمة واسعة في صفوف المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث اعتقلت ستة مواطنين في إنحاء متفرقة من الضفة الغربية،في حين جددت عصابات المستوطنين اليهودية اليوم الأحد، اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الاحتلال الإسرائيلي. ففي مدينة طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، ثلاثة مواطنين فلسطينيين من مدينة طولكرم بعد مداهمة منازلهم. وأفاد نادي الأسير في طولكرم ، بأن قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال اعتقلت الشقيقين إبراهيم ومحمد سامي الأخرس، وأيمن جهاد جزماوي، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، شابين فلسطينيين من قرية نحالين غرب بيت لحم، وسلمت آخر من بلدة تقوع شرقا بلاغا لمراجعة مخابراتها. وأفاد مصدر أمني بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين أحمد محمود نجاجرة (22 عاما)، ونصار عقل نجاجرة (21 عاما)، من نحالين بعد دهم منزليهما وتفتيشهما. وفي بلدة تقوع شرقا سلمت قوات الاحتلال الشاب محمود أحمد حجاحجة (31 عاما) بلاغا لمراجعة مخابرات الاحتلال في مجمع مستوطنة "غوش عتصيون" جنوبا. وفي سياق آخر أشار المصدر الأمني إلى أن قوات الاحتلال استولت على الكاميرات الخاصة المثبتة على محطة محروقات "كندو" الواقعة على شارع القدس الخليل، بعد أن تم اقتحامها وتحطيم بعض محتوياتها. وأضاف أنه قوات الاحتلال قامت أيضا بفحص الكاميرات المثبتة على المحال التجارية قرب مستشفى بيت جالا الحكومي. وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاحد، مواطنا فلسطينيا بالقرب من حاجز الكرنتينا بالبلدة القديمة من مدينة الخليل. وافادت مصادر امنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب منيف كمال احمد عمرو (20 عاما) بالقرب من سدة الكرنتينا، واقتادته الى جهة مجهولة. وفي ذات السياق، ابقت قوات الاحتلال على اغلاقها لمخيم الفوار ومدخل بلدة دورا المقابلة للمخيم، وما زالت تغلق مداخل القرى والبلدات المؤدية الى الشارع الرئيس الذي يربط مدينة الخليل بجنوبها بالسواتر الترابية والقلاع الحجرية. وفي جنين شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بتسييج 300 دونم من الأراضي الزراعية في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة. وأفاد رئيس بلدية يعبد سامر أبو بكر في تصريح له، بأن قوات الاحتلال شرعت بوضع شيك وتسييج جزء من الأراضي الزراعية المحاذية لمستوطنة "مابودوثان"، المقامة عنوة فوق أراضي بلدة يعبد، بعد توزيع إخطارات مطلع الشهر الجاري مفادها "أن هذه الأراضي مناطق عسكرية مغلقة، ويمنع أصحابها من الدخول إليها" وفي القدسالمحتلة جددت عصابات المستوطنين اليهودية اليوم الأحد، اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك، عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، وبحراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال. وتتم الاقتحامات من باب المغاربة، مروراً من أمام بوابات المُصلى القبلي وحتى المُصلى المرواني، وصولاً إلى منطقة باب الرحمة أو "الحُرش" بين باب الأسباط والمصلى المرواني، حيث تُتلى على المستوطنين روايات أسطورية حول خرافة الهيكل المزعوم في المكان. وينتشر المصلون وطلبة مجالس العلم إلى جانب حراس وسدنة المسجد، في كافة أرجائه لمراقبة سلوك المستوطنين في جولاتهم المشبوهة، ولإحباط أي محاولة لتدنيس الأقصى المبارك. تجدر الإشارة الى أن قوات الاحتلال تُواصل منْع عشرات النساء والطالبات والفتيات من دخول المسجد الأقصى، ما يدفع عدداً منهن للاعتصام الاحتجاجي اليومي بالقرب من بوابات الأقصى. في الوقت نفسه، واصلت قوات الاحتلال إجراءاتها المشددة بحق المصلين من فئتي الشبان والنساء واحتجاز بطاقاتهم خلال الدخول الى الأقصى المبارك.