شيع الفلسطينيون بعد صلاة الجمعة اليوم جثمان الشهيد المهندس إسماعيل أبوشنب والشهيدين مؤمن بارود وهاني أبو العمرين اللذين اغتالتهم إسرائيل بقصفهم جوا بخمسة صورايخ في جنازة مهيبة شارك فيها أكثر من مئة ألف فلسطيني قدموا إلى غزة منذ الصباح وحال جيش الاحتلال بإغلاقه الطريق الرئيس الذي يربط شمالي قطاع غزة بجنوبه عن مشاركة الآلاف من الفلسطينيين القاطنين جنوبي القطاع الذي يسكنه قرابة الأربعمائة ألف نسمة في مقبرة الشهداء بحي الشيخ رضوان شرقي المدينة التي ضاقت والساحات المحيطة بها بالمشيعين الغاضبين. ووسط زغاريد النسوة والقبضات المشرعة بالتهديد والشعارات المنادية بالثأر والانتقام سارت جثامين الشهداء المغطاة بالكامل، نتيجة للحروق التي فحمت أجزاء كبيرة جدا من الجثث في مقدمة الجنازة الضخمة. واخترقت المسيرة الجنائزية شوراع غزة الرئيسة في طريقها إلى مقبرة الشهداء جنازة الشهداء اليوم، كانت مميزة، فقد شارك المئات من كوادر وقادة معظم الفصائل الفلسطينية في الجنازة، فضلا عن مشاركة معظم قادة وكوادر حركة حماس، إضافة إلى مشاركة المئات من المسلحين الفلسطينيين – المقاومين –في مشهد بدا واضحا منه، أن الفلسطينيين، المشاركين في التشييع قد أعلنوا بمشاركتهم، فض أيديهم من كل اتفاق وهدنة وتهدئة، بعد إقدام إسرائيل على اختراق للهدنة، هذه المرة ليس ككل اختراق، بل انه اختراق من وزن ثقيل كبير، استلزم إزاءه إنهاء الفلسطينيين وقف إطلاق النار الذي أعلنوه قبل خمسين يوم. وعلى وقع الشعارات المنادية بالثأر والانتقام، التي رددها المشيعون، هددت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، برد قاسي جدا على عملية الاغتيال الجبانة، وأكد احد عناصرها عبر مكبرات الصوت، في المسيرة، على جاهزية خلايا القسام لرد، مزلزل في قلب الكيان الصهيوني، وتوعد باسم القسام، بمواصلة الجهاد والمقاومة، مع بقية فصائل المقاومة، التي أعلنت إنهاء الهدنة نهائيا. ورفع المشيعون، الأعلام الفلسطينية، والرايات الخضراء التي تتخذ منها حركة حماس، راية لها، إضافة إلى رفع رايات معظم الفصائل الفلسطينية، التي أكدت على وحدة كل رايات الفصائل، تحت مظلة روح الشهيد، التي سرت في المشيعين، الذين بكى المئات منهم بحرقة على استشهاد أبو شنب. وكالة الانباء اليمنية (سبأ)