دشنت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بمحافظة الحديدة اليوم بالتعاون مع وزارة الزراعة ممثلة بالهيئة العامة لتطوير تهامة ومكاتب الزراعة في عدد من المحافظات برنامج توزيع 750 طن من المولاس و450 طن من المكعبات العلفية على تسع مديريات. يستهدف البرنامج الذي ينفذ بالتوازي مديريات المراوعة, باجل والزهرة بمحافظة الحديدة وعبس وبني قيس بمحافظة حجة وتبن وحبيل جبر بمحافظة لحج وخنفر وزنجبار بمحافظة أبين. وخلال التدشين أكد وكيل محافظة الحديدة هاشم العزعزي حرص قيادة المحافظة على تطوير القطاع الزراعي والحيواني خلال هذه الفترة من خلال تذليل الصعوبات التي تواجه المزارعين وتوفير الإمكانيات والاستفادة من منظمة الفاو في هذا الجانب لما من شأنه تطوير القطاع الزراعي خصوصا الجانب الحيواني. وأشار إلى أن من أهم المشاكل التي يواجهها المزارعين ومربيي الثروة الحيوانية في الريف هو ضعف الإنتاج الحيواني سواء في إنتاج الحليب أو التسمين بسبب تدني نوعية الأعلاف المستخدمة وغلاءها مع قلة معرفة المزارعين بالتقنيات الحديثة للتغذية. وأشاد الوكيل العزعزي بنشاط الفاو وتدخلاتها الإيجابية الهادفة إلى تطوير القطاع الزراعي في المحافظة والمحافظات الزراعية الأخرى .. مؤكدا أن هذه التدخلات ستساهم في أحداث نقلة نوعية. إلى ذلك أكد مدير عام هيئة تطوير تهامة الدكتور سقاف عبد الرحمن السقاف أن هذه المبادرة من قبل المنظمة ستعمل على إحداث نقلة نوعية لتحسين الثروة الحيوانية وخاصة في التقليل من استيراد مشتقات الألبان مما يشجع الإنتاج المحلي على تطوير وزيادة إنتاج الثروة الحيوانية. من جانبه أوضح الخبير الدولي في الفاو الدكتور الشاذلي الكيولي أن المُنظمة تقوم حاليا بإدخال تقنيتين حديثتين لتغذية الحيوانات على مستوى واسع ولأول مرة في اليمن وهي المكعبات العلفية والمولاس (دبس السكر) .. مؤكدا أن استخدام هذه التقنية كتغذية تكميلية ذو قيمة عالية سهلة التطبيق وبمتناول المزارعين وبأقل كلفة. وأشار إلى مشروع تعزيز القدرة على الصمود في الريف اليمني والممول من الاتحاد الأوروبي قام في المرحلة الأولى بتوزيع 150 طن من المولاس في مديريتي المراوعةوباجل و 150 طن من المكعبات العلفية للمديريات المستهدفة في محافظاتالحديدة ، حجة، لحجوأبين استفاد منها أكثر من أربعة آلاف من مربي الثروة الحيوانية. ولفت إلى أن ذلك لاقى قبولاً كبيراً من قبل المزارعين لما لمسوه من فوائد كبيرة في زيادة إنتاج الحليب وتحسين صحة الحيوان وزيادة أوزانها . وبين كيولي أن المولاس (دبس السكر) المنتج محلياً من تكرير السكر في معمل الصليف بالحديدة يُقدر ب 800 - 1000 طن شهرياً لم تكن له أي استخدامات أو طلبات محلية سابقة على نطاق واسع وهذه الكمية كافية لتغذية تكميلية لعدد 25 الف و500 رأس بقر شهرياً على الأقل.. لافتا إلى أن معظم هذه الكمية كانت تصدر للخارج دون أن يستفيد منه المزارعين ومربي الحيوانات. وأشار إلى أن إدخال مثل هذه التقنيات الحديثة باستخدام المولاس والمكعبات العلفية تدخل ضمن إستراتيجية الفاو لتشجيع استعمال الموارد المحلية والحد من تصديرها والتشجيع على بقائها واستخدامها محلياً عبر دعم تلك المنتجات وتقديم الإرشادات اللازمة لتمكين المزارعين من تبني التقنيات الحديثة من اجل الاستدامة. حضر التدشين مدير عام الصحة الحيوانية والحجر الصحي البيطري بوزارة الزراعة الدكتور محمد شجاع الدين ومدير مكتب الخدمات البيطرية والحجر الصحي البيطري بالمحافظة الدكتور فاضل العامري ورئيس فرع الاتحاد الزراعي التعاوني علي يوسف بقش والخبير المحلي في الصحة الحيوانية الدكتور ياسر الإرياني .
