أقيم بالجامع الكبير بصنعاء اليوم الحفل التكريمي الأول للحفاظ والمبرزين المشاركين في حلقات تعليم القرآن الكريم الفصل الأول بأمانة العاصمة، نظمتها دائرة الثقافة القرآنية ممثلة بإدارة حلقات القرآن الكريم. وفي الحفل أشار أمين العاصمة حمود محمد عباد إلى عظمة القرآن الكريم الذي يعد منهجية إلهية تشكلت على أساسها مفهوم الاستخلاف للبشر على الأرض وشريعة حياة. وقال" شرف لنا أن نشهد هذا الإحتفال المتوهج بأنوار القرآن الكريم الذي لا يساويه شيء لأنه من رب الجمال والجلال والذي نكرم فيه كوكبة من أبنائنا الذين استقوا من القرآن روحية الحياة ومعنى الإيمان والعزم ". وأشار إلى أن هذ الكوكبة من الشباب يواجهون العالم بطغيانه وأمواله واعلامه وتكنولوجياته وهم يمتلكون ذخرا هائلاً وعظيماً من معان الجلال والقوة والإيمان من كلام الله العظيم ". وأكد أمين العاصمة اهتمام الأمانة ورعايتها بأهم قضية ووقفية وهي القرآن الكريم التي أعد لها الآباء من الأوقاف ما لا يوصف من أجل خدمة القرآن وأهلة ومعلميه وتلاميذه. من جانبه أشاد خالد المداني بدور المعلمين الذي صبروا وثابروا وجعلوا من أوقاتهم لتعليم القرآن ودفع الشباب والطلاب للإهتمام بالقرآن الكريم .. مباركاً لحفظة القرآن الكريم هذا التكريم. وأشار إلى أن هذا العمل العظيم يحظى بمتابعة من قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، باعتباره أولوية على كل الأعمال. ولفت إلى أن القرآن الكريم هو الذي يحرك الناس باتجاه جبهات الشرف والبطولة ومواجهة العدوان. وألقيت في الفعالية كلمات عن العلماء من العلامة أحمد المروني وعن دائرة الثقافة القرآنية الدكتور قيس الطير وعن الطلاب إسماعيل المضواحي .. أشارت إلى ضرورة أن تكون أمة القرآن في توجهها لبناء جيل قرآني يحمل كتاب الله عز وجل تلاوة وتجويداً وحفظاً وتربية وسلوكاً وتجسيداً في الواقع العملي . وأكدت الكلمات أن ثقافة القرآن وآثاره الإيجابية تجلت في شعب الإيمان والحكمة وشعب الصمود والثبات والتضحية في مواجهة العدوان منذ أكثر من ثلاث سنوات. تخلل حفل التكريم بحضور وكيلا أمانة العاصمة علي السقاف ومازن نعمان، والوكيلان المساعدان هاشم الوزير وأحسن القاضي وأمين عام رابطة علماء اليمن عبدالسلام الوجيه ومدير مكتب الأوقاف بالأمانة إبراهيم الخطيب ومدير مكتب التربية بالأمانة زياد الرفيق وكوكبة من العلماء والمشائخ والمعنيين بالأمانة، تقديم نماذج متعددة لحفظة القرآن الكريم ومجيدي الخطابة لعدد من الطلاب المكرمين والمبرزين. وفي ختام الإحتفال جرى تكريم 92 طالبا من أصل ألفين و700 طالبا المشاركين في حلقات القرآن الكريم بمديريات أمانة العاصمة، الفصل الدراسي الأول بالشهادات التقديرية والجوائز العينية.
