بدأت اليوم بصنعاء ورشة العمل الخاصة بإعداد المعايير الأكاديمية المرجعية الوطنية لبرنامج " الطب البشري بالجامعات اليمنية" التي ينظمها على ثلاثة أيام مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة بالتعاون مع المشروع الهولندي لتعزيز قدرات التعليم العالي وجامعة دار السلام الدولية للعلوم والتكنولوجيا. وتهدف الورشة تعريف المشاركين على الجهود التي بذلت لتحسين مواءمة مخرجات التعليم العالي وسوق العمل، بالإضافة إلى التعرف على مشرع المعايير الأكاديمية المرجعية الوطنية ومناقشة منهجية عمل فريق الإعداد والتعرف على هيكل الوثيقة والخروج بإعداد مسودة أولية للمعايير الأكاديمية المرجعية الوطنية لبرنامج الطب البشري. وفي الورشة أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب أن هذا العمل يعد الخطوة الأساسية وبداية الطريق نحو تصحيح أوضاع الطب البشري في الجامعات اليمنية من خلال ايجاد معايير اكاديمية مرجعية وطنية تساهم في تجويد نوعية المدخلات للحصول على افضل المخرجات التي تتلاءم مع متطلبات واحتياجات السوق. وأعتبر الوزير حازب هذا العمل مهمة وطنية لتحسين الأداء وتجويد نوعية البرامج وفقاً للمعايير الأكاديمية المعتمدة خاصة برنامج الطب البشري الذي يمس حياة كثير من الناس .. مشيراً إلى جوانب القصور التي كانت موجودة في الوزارة والجامعات اليمنية وتأثيرها على غياب الرقابة والتقييم لهذه البرامج وضعف المخرجات. وأوضح وزير التعليم العالي أن هذه الخطوة ستساهم في إعادة الثقة المفقودة للطبيب اليمني وتحسين مستوى تقديم الخدمة في اليمن.. معلناً أن العام الجاري سيكون عام الاعتماد العام في الجامعات الحكومية والخاصة .. داعيا الجامعات للتحرك وسرعة استكمال حصولها على هذا البرنامج الذي بدونه لا يتم السماح للجامعات بالاستمرار في عملها. من جهته، استعرض رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الخبير الوطني الدكتور عبد اللطيف حيدر أهداف الورشة وخلفية تاريخية لبداية العمل المنهجي لتحديد وتطوير البرامج الأكاديمية منذ تأسيس المجلس ، ودوره في اكتشاف الفجوات القائمة بين مخرجات الطب وسوق العمل. وتطرق إلى الجهود المبذولة لإعداد التقرير الخاص بالرؤية الوطنية للتعليم وتشخيص الوضع الراهن، ودراسة سوق العمل ، إضافة إلى دراسة مدى ملائمة مخرجات كليات طب البشري والهندسة لاحتياجات سوق العمل، ودراسة تقييم مستوى خريجي الطب البشري والهندسة المدنية في وجه ارباب العمل. وأستعرضت الورشة نتائج الدراسات السابقة في هذا المجال والتي اثبتت وجود قصور وعدم كفاية بالمهارات وفي مقدمتها:" مهارات التواصل، والتعرف على المشكلات والحلول الممكنة، ومهارات العمل التعاوني، وتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن غياب مهارات الابتكار والإبداع ومهارات مهنية أساسية . وتناولت أبرز التحديات التي تواجه التعليم الطبي في اليمن وفي مقدمتها غياب تحديث المناهج الطبية، وتحديث أساليب التدريس، وأساليب التقييم ، وخصائص البرامج الطبية المعاصرة والتقليدية والمقارنة بينه، اضافة إلى استعراض حقائق المعايير الأكاديمية المرجعية الوطنية ومنهجية عمل الفرق وهيكل وثيقة المعايير للخروج بمسودة معايير أولية ومراجعتها وعرضها على مجتمع المستفيدين قبل صياغة المسودة النهائية واقرارها واعتمادها في كافة الجامعات اليمنية.