وقال فخامته في كلمة ألقاها اليوم - في افتتاح المؤتمر العام لاتحاد نساء اليمن- أن دور المرأة لا يستهان به وعلينا ألا نجعلها إمرأة للمطبخ، وسلعة نحتاجها للانتخابات ويتم حشدها من البيوت والمدارس والجامعات لتدلي بصوتها لهذا المرشح أو ذاك لان بعض القوى السياسية للأسف لايعرف أهمية المرأة إلا أثناء الانتخابات وكأنها سلعة".. داعيا الأحزاب والتنظيمات السياسية الى اتاحة الفرصة للمرأة بداخلها وبما يشبع الديموقراطية في صفوف تلك الأحزاب". واشار فخامة الرئيس الى أن هذا المؤتمر ينعقد للمرة الاولى بعد الاندماح الكامل الذي تحقق في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م وإعادة تحقيق الوحدة المباركة.. مثمنا دور الاتحاد الشطري السابق و ما بذله من جهود خلال الفترة الماضية. وكان معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبدالكريم الأرحبي ألقى كلمة أوضح فيهااكتمال كافة الشروط التحضيرية لانعقاد هذا المؤتمر، وقال انها اتسمت بالشفافية والوضوح وتحت أشراف الوزارة ومكاتبها في المحافظات. وأضاف الوزير "أن النساء يهدين اليوم بهذا المؤتمر إنجازاً عظيماً لمسيرة الحركة النسائية ويعكسن مقدرتهن على تحمل المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقهن، والمتمثلة في إجراء المناقشة الموضوعية للخطة العامة لاتحاد النساء ورسم الأهداف وصياغة البرامج ، التي ستحدد الأسس المتعلقة بالدور المستقبلي للمرأة باعتبارها شريك أساسي في التنمية وكذا إنجاز البناء المؤسسي للاتحاد" . وأكد /الأرحبي/ أن الصندوق الاجتماعي للتنمية سيقدم كافة أشكال الدعم لاتحاد نساء اليمن من أجل تفعيل دور المرأة بما يعزز الحركة الديمقراطية في البلاد . من جانبها أشارت الأستاذة/عاتكةالشامي/ رئيس الاتحاد حرص اللجان التحضيرية واللجان الفرعية بالمحافظات توفير الشروط التنظيمية والقانونية لانجاح الممارسة الديمقراطية والمشاركة، والاحتكام الى صناديق الاقتراع لانتخاب الهيئات الإدارية والمندوبات إلى المؤتمر العام.. معتبرة نجاح التحضيرات وعقد المؤتمر الأول إنجازاً كبيراً يتمثل في تعزيز وحدة الحركة النسائية اليمنية. ودعت /الشامي/ مندوبات المؤتمر الى المناقشة الجادة للوثائق الهامة والخاصة بالنظام الأساسي والخطة العامة للاتحاد والتقارير التنظيمية والقانونية والمالية المساعدة في رسم الأهداف والبرامج لنشاط الاتحاد. مشددة على ضرورة تفعيل دور المرأة في الحياة العامة واستحداث عوامل النهوض والارتقاء بالبناء المؤسسي للاتحاد كمنظمة أهلية ديمقراطية واسعة. فيما ثمنت السفيرة /رمزية الإرياني/ رئيس اللجنة التحضيرية العليا دعم القيادة السياسية للمرأة ونشاطاتها والرعاية الكريمة التي أولاها فخامة رئيس الجمهورية للمؤتمر ما ساعد على دعم ورعاية أهداف وآمال الاتحاد في الفترة القادمة.. معتبرة أن افتتاح المؤتمر الأول لاتحاد النساء الذي يعد من أقدم مؤسسات المجتمع المدني في اليمن، هو بمثابة تتويج لجهود المرأة اليمنية في اختيار قيادة لاتحادهاوهيكلته مع واقع جديد صنعته الوحدة وتطورات العصر وأمل المساهمة في بناء مستقبل جديد للوطن وللمرأة اليمنية . وقالت /الارياني/ إن عقد المؤتمر الأول للاتحاد يمثل أساس لمجتمع مدني يعتمدعلى الديموقراطية ومشاركة جميع مؤسساته وفئاته في علمية البناء والتنمية. آملة أن يعمل الاتحاد القادم جاهدا على تحقيق الأهداف والطموحات التي تسعى المرأة اليمنية بالتعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والناشطات في الأحزاب السياسية بكافة توجهاتها لتفعيل دور المرأة ودعمها لتعزيز أدوارها في الحياة السياسية والاقتصادية ومكافحة الفقر وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة بعيدا عن الصراعات الحزبية والأيديولوجية والنظرات الضيقة التي تدمر المثل والقيم والتعاون والمحبة التي يتميز بها المجتمع اليمني. وألقيت الكلمات من قبل القيادات النسائية العربية المشاركة في المؤتمر، حيث ألقت الأخوات/إقبال دوغان/ رئيسة المجلس النسائي اللبناني ، و/ بثينة قريبع / الكاتبة العامة للاتحاد الوطني للمرأة التونسية، و/ نور السبط /نائبة رئيسة اتحاد نساء سوريةو/ نعمات كوكو/ مديرة مركز النوع الاجتماعي للدراسات في السودان، و/ رحمة بنت ناصر المحرزي/ عضو لجنة تنسيق العمل النسائي والتطوعي بسلطنة عمان، و/ عبيدة الكاظم / عضو المجلس الإداري للاتحاد العام للمرأة الفلطسينية وعضو المجلس الوطني الفلطسيني ، كلمات عبرن خلالها عن سعادتهن بالمشاركة في هذا المؤتمر وتقديرهن العالي للدور الذي تؤديه المرأة في اليمن ، كما عبرن عن أمنياتهن الطيبة للمرأة اليمنية كل التقدم والتوفيق في نشاطاتها الحالية والمستقبلية . وأكدن أهمية النهوض بأوضاع المرأة العربية، ووضع الخطط والبرامج التي تساعد على تنمية المرأة بالإضافة إلى تنظيم العلاقة بين الجهات المعنية بالمرأة وبين المنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات الصلة بالموضوع. وعرضت القيادات النسائية العربية في كلماتهن التطورات التي تشهدها المرأة في بلدانهن والمكاسب التي تحققت للمرأة على كافة المستويات، ومستوى إسهام المرأة وريادتها في مجتمعات هذه الدول . كما تحدثن عن الصعوبات التي لا زالت المرأة تواجهها، مع التركيز على الظروف الصعبة التي تواجهها المرأة في الأراضي الفلسطينية المحتلة،وكذا الصعوبات التي تواجها المراة في العراق، فضلاً عن التحديات التي تحملها تيارات العولمة وثورة المعلومات . حضر الجلسة الافتتاحية الأخوة / عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء، وعبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى وعدد من الأخوة الوزراء وأعضاء مجلس النواب والشورى وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية والأجنبية .