وفي تقرير مهم قال عنان أمس ان الانقسامات بشان العراق منذ الحرب الذي قادته الولاياتالمتحدة في مارس الماضي قد لا يكون من السهل تجاوزها. وموضحا ان الحرب والنزاعات الاخرى تبرز مشكلات الشرعية الدولية والأشكال الجديدة والأكثر قسوة من الإرهاب وانتشار الأسلحة غير التقليدية وتفشي شبكات الجريمة. ووصف عنان الهجوم على مقر المنظمة الدولية في بغداد بانه تحد مباشر للأمن العالمي . وقال عنان انه كتب الى 191 دولة قبل أسبوعين من اجتماعات الدورة الوزارية للجمعية العامة طالبا منها طرح مقترحات بأفكار جديدة بشان مكافحة الإرهاب وانتشار الأسلحة والفقر وتعزيز التنمية وفقا لما تعهدت به في قمة الألفية التي عقدت عام 2000 بالأممالمتحدة. وقال ان كثيرا من أزمات العالم ليست جديدة وان التعهدات التي تضمنها إعلان قمة الألفية بشان الأمن وأيضا بالنسبة للتنمية تبدو الآن اقل تماسكا بدرجة اكثر مما كان عليه الحال قبل ثلاثة أعوام. وفيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل أشار عنان إلى ان ليس ثمة نظام عالمي للمراقبة الشاملة وفرض الالتزام حتى بالنسبة للتفتيش النووي وان القوى النووية لم تبذل سوى القليل من الجهود من اجل //تقليص الأهمية الرمزية لهذه الأسلحة.// وانتقد عنان أيضا أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددهم 191 دولة لافتقاد الأولويات ومجلس الامن لانه غير ديمقراطي ومجلس أمانة الأممالمتحدة لوجوده بدون عمل حقيقي والمؤسسات المالية الدولية لصنع قرارات لاتخدم الدول الفقيرة التي تصدر من اجلها تلك القرارات. وبالنسبة للجمعية العامة قال عنان ان حجمها الضخم افرز جدول أعمال مكدس بقضايا متداخلة لا تهم الا قلة وقرارات تتجاهلها اغلب دول العالم وبمجادلات //مكررة وعقيمة.// والعكس هو الصحيح في الاغلب بمجلس الامن المؤلف من 15 مقعدا والذي يمكن ان تؤثر قراراته في الحرب والسلام والمؤسسات المالية الدولية التي لديها ايضا //تأثيرا حاسما على العالم الحقيقي.// وكتب عنان انه في كل من هذين النوعين من المؤسسات فان العالم النامي //يشعر بان وجهات نظره ومصالحه غير ممثلة بدرجة كافية.// وكالة الانباء اليمنية (سبأ)