فرضت الصين اليوم الاثنين رسوما جمركية على 128 صنفا من المنتجات التي تستوردها من الولاياتالمتحدة وتصل قيمتها الى ثلاثة مليارات دولار سنويا، وذلك ردا على الضرائب التي فرضتها الولاياتالمتحدة على وارداتها من الصلب والالومنيوم، كما افادت الانباء الرسمية. وكانت بكين حذرت في مارس الماضي من انها لن تتوانى عن فرض رسوم جمركية على هذه الصادرات الاميركية ردا على الرسوم الباهظة التي فرضتها ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترمب على واردات الولاياتالمتحدة من الفولاذ والالومنيوم، الامر الذي زاد المخاوف من اندلاع حرب تجارية بين اكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. ونقلا عن وزارة المالية الصينية فان لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة (الحكومة) فرضت رسوما جمركية بنسبة 15 بالمئة على 120 نوعا من المنتجات المستوردة من الولاياتالمتحدة، بما في ذلك الفواكه والمنتجات ذات الصلة، ورسوما بنسبة 25 بالمئة على ثمانية منتجات أخرى تشمل خصوصا لحم الخنزير ومشتقاته. وأضافت ان فرض هذه الرسوم أتى ردا على قرار ادارة ترمب بفرض رسوم جمركية على واردات الولاياتالمتحدة من الصلب والألومنيوم. وشددت الوزارة على ان بكين تؤيد نظام تجارة متعدد الاطراف، مشيرة الى ان وقف العمل بالاعفاءات الجمركية على هذه الواردات الاميركية كان الحل الأنسب لحماية مصالح الصين باستخدام قواعد منظمة التجارة العالمية. واضافة الى الرسوم على الصلب والالومنيوم فقد أعلن ترمب في 22 آذار عزمه على فرض رسوم جمركية على منتجات اخرى تصدّرها الصين الى الولاياتالمتحدة وتصل قيمتها الى 60 مليار دولار سنويا، وذلك بهدف وضع حد لما يقول انها منافسة غير مشروعة من جانب بكين وسرقة صينية للملكية الفكرية. وردا على هذا التهديد دعت الصينالولاياتالمتحدة إلى "وقف الترهيب والهيمنة الاقتصادية"، مبدية في الوقت نفسه استعدادها للتفاوض من أجل تفادي حرب تجارية. وتسعى ادارة ترمب الى مواجهة العجز التجاري الاميركي مع باقي العالم، معتبرة ان السلع المستوردة كثيرا ما تكون مدعومة بشكل غير قانوني، وفي حالة الصين طالب ترمب العملاق الاسيوي بتقليص فائضه التجاري مع واشنطن بما لا يقل عن مئة مليار دولار. وتعاني الولاياتالمتحدة عجزا تجاريا هائلا مع بكين بلغ في 2017 ما قيمته 375,2 مليار دولار.