اكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ضرورة عودة السلطة الفلسطينية لتأخذ دورها على الارض مثلما على الادارة الامريكية الا تستسلم للرأي القائل انها لن تتدخل في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي علما انه هو جوهر القضايا في الشرق الاوسط. وقال الملك عبدالله خلال لقائه ممثلي عشر منظمات عربية للامريكيين وممثلي عشر منظمات يهودية للامريكيين ان فشل محمود عباس كرئيس لوزراء فلسطين هو مسؤولية اسرائيلية كذلك، وليس مسؤولية خلافه مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وحسب، لان اسرائيل لم تقم بالمطلوب منها لتنفيذ خريطة الطريق. وحث ملك الاردن اسرائيل على تسهيل مهمة رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد احمد قريع ليستطيع القيام بمهمته مثلما نصح العرب الامريكيين بالعمل على تحفيز الادارة الامريكية لدعمه. واكد ان مباحثاته مع الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الجمعة ستركز على كيفية احياء خريطة الطريق، مشيرا الى انه من الخطير في هذه المرحلة الاعلان عن وفاة الخريطة، وحذر من ابقاء عملية السلام رهينة للخطوات الصغيرة بما يسهل على المتطرفين نسفها. واشار الى ان عملية السلام تحتاج الى خطوات كبيرة لا تتمثل في ايقاف بناء المستوطنات فقط بل وتفكيك القائم منها مثلما تتطلب وضع سقف زمني لتنفيذ اسرائيل لالتزاماتها وقف بناء الجدار الفاصل واعادة الاموال المستحقة للسلطة الفلسطينية لتتمكن السلطة من تنفيذ التزاماتها وبعدها يمكن مساءلتهما على عدم التنفيذ. وحول الوضع في العراق حذر العاهل الأردني من مخططات طرح فكرة الفدرالية كحل للقضية العراقية واصفا الفكرة التي تشمل قيام ثلاث دويلات على اساس عرقي ثم توحيدها بانها "وصفة للدمار والحرب الاهلية". وكالة الانباء اليمنية سبأ