رحب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف بانعقاد القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون في سنغافورة. وأكد كوساتشوف في حديث لوكالة إنترفاكس الروسية اليوم أن عقد القمة الأمريكية الكورية الديمقراطية مهما كانت نتيجتها أفضل من مواصلة التهديدات المتكررة بإلغاء اللقاء. ولفت كوساتشوف الى ان التوصل إلى اتفاقات خلال القمة بشأن استمرار الاتصالات بين الجانبين سيبعث على الأمل لأن الحوار في أي حال من الأحوال أفضل من التهديدات المتبادلة بإزالة بعضهما البعض من وجه الأرض. كما أعربت الصين عن ترحيبها بالقمة بين ترامب وكيم ودعت إلى نزع كامل للسلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قوله إن بكين ترحب بالقمة بين الرئيسين وتدعمها مشددا على الحاجة إلى آلية سلام لشبه الجزيرة الكورية لتبديد المخاوف الأمنية المنطقية لكوريا الديمقراطية. وأكد الوزير الصيني ضرورة أن تتوصل واشنطن وبيونغ يانغ إلى توافق أساسي لتحقيق نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية. ولفت وانغ يي إلى أن جلوس الرئيسين جنبا الى جنب لإجراء محادثات مباشرة بينهما ذو معنى ايجابي وأهمية كبرى ويعلن بدء تاريخ جديد. وكان الرئيسان ترامب وكيم جونغ اون اختتما فى وقت سابق اليوم لقاء القمة بينهما فى داخل جزيرة سينتوس بسنغافورة الذي يعد الأول من نوعه. وفي تصريحات لهما خلال القمة وعد ترامب بتطوير العلاقات الأمريكية الكورية الديمقراطية سريعا فيما قال الرئيس كيم إن “عهدا جديدا” يبدأ بعد الاجتماع التاريخى مضيفا أن “العالم سيشهد تغييرا كبيرا”. ورغم الأجواء الايجابية المعلنة لنتائج هذه القمة وتوقيع الطرفين وثيقة تفاهم مشتركة في ختامها الا ان المراقبين ينبهون إلى أن واشنطن لا تلتزم بتعهداتها وخير دليل على ذلك هو انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني الذي رحب به المجتمع الدولي برمته حين إبرامه في عام 2015 ووقعته خمس دول غير الولاياتالمتحدة وكذلك سحب ترامب منذ أيام تأييده للبيان الختامي لقمة مجموعة السبع فى كندا الذى اثار استهجان أغلبية حلفاء واشنطن المشاركين بالقمة.
