حظيت الأنشطة المدرسية مؤخرا بمزيد من الاهتمام والرعاية الهادفة إلى إحياء دور الأنشطة المدرسية وتفعيلها في العملية التربوية والتعليمية . و يتجلى هذا الاهتمام في الأعداد المبكر لخطة الأنشطة المدرسية للعام الحالي والتي تضمنت العديد من الفعاليات الرياضية والأدبية والثقافية والعملية وغيرها على المستويات المركزية واللامركزية وصولا على المدرسة والصف المدرسي. وأوضح الأخ / عبد الكريم الضحاك مدير الأنشطة العملية والثقافية في الإدارة العامة للأنشطة المدرسية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الخطة تضمنت مسابقات ثقافية وادبية وعامة ومن أهم هذه المسابقات المسابقة العامة للقرأن الكريم التي يجري الأعداد لاقامتها خلال شهر رمضان المبارك بمشاركة عموم المحافظات حيث سيتم التسابق فيها من جزء إلى ثلاثين جزءاً للطلاب والطالبات. وقال / إن أهم ما تتميز به خطة الأنشطة المدرسية للعام الحالي هو إقامة مهرجان الشعر الأول للطلاب والذي يهدف من خلال إجراء المنافسات بين الطلاب إلى اكتشاف المواهب الشعرية والقدرات الإبداعية وتنمية ملكات الطلاب في المجال الأدبي والشعري. وأضاف أنه من ضمن هذه المميزات إقامة اللقاء الأول للموهوبين واللقاء الخاص بالابتكارات العلمية إلى جانب العديد من الأمسيات الأدبية والرحلات الطلابية التي تستهدف التعريف بالمناطق التاريخية والأثرية واطلاع الطلاب على ما تمتلكه بلادنا من كنوز حضارية وإمكانيات سياحية كبيرة وهامة ومميزة ، حيث سيتم تنظيم حلقات وأنشطة توعية خلال هذه الرحلات بخصوص المحافظة على الأثار واعتبارها ثروة وطنية هامة . وأفاد مدير الأنشطة العلمية والثقافية أن قيادة الوزارة قدمت دعما لإحياء برنامج أوائل الطلبة التلفزيوني والذي سيعاود بثه بحلة جديدة ابتداءاً من شهر يناير القادم ، إلى جانب برنامج الإذاعة المدرسية والاهتمام بالمكتبات المدرسية في عموم مدارس الجمهورية. وفي ذات الاتجاه وعلى صعيد الأنشطة المنفذه خلال العام الماضي فقد شاركت بلادنا في لقاء الابتكارات العلمية الذي أقيم مؤخراً في المملكة العربية السعودية وحققت فيه نتائج مميزة بالحصول على المراكز المتقدمة في اللقاء ، بالإضافة الى ذلك فقد شاركت بلادنا كذلك في المسابقات العلمية لمادة الرياضيات والتي أقيمت في دولة البحرين الى جانب المشاركة في العديد من الأنشطة والبرامج الأخرى ومنها المشاركة في البطولة العربية المدرسية لكرة الطائرة التي أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة في منتصف سبتمبر الحالي. وبالرغم من الحضور الذي بدأت الأنشطة المدرسية تحققه على مختلف المستويات إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الإشكاليات والمعوقات والتي يصنفها المسؤولون القائمون على هذه الأنشطة بافتقار الكوادر العاملة في تسييرها إلى التأهيل والتدريب خاصة رؤساء الأقسام في المحافظات وعدم وجود المعلم المتخصص والذي لايزال غائباً بشكل كبير ، بالإضافة إلى ضعف دور الإدارات المدرسية في تفعيل الأنشطة وضعف الرسالة التوعية الموجهة للأسرة والمجتمع بأهمية هذه الأنشطة في العملية التربوية والتعليمية واعتبارها مكملا لأهداف التعليم . وإلى جانب ذلك تبرز مشكلة البناء العشوائي في ساحات المدارس والتي تحرم الطلاب من أماكن مزاولة الأنشطة المدرسية خاصة الرياضية وعدم توفر اللوائح والمناهج الخاصة بهذه الأنشطة والتي تساهم في إعاقة تطويرها والدفع بها إلى المستوى المطلوب. وتطالب الإدارة العامة للأنشطة المدرسية بتعاون فعال من مختلف الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارات الشباب والرياضة والإعلام والثقافة والسياحة والصحة العامة والسكان ووزارة الداخلية ممثلة في الدفاع المدني ، معتبرةً أن قيام مثل هذا التعاون يشكل أهم العوامل الكفيلة بإنجاح برامج وخطط الأنشطة المدرسية وسيعمل على تطويرها وتحقيق أهدافها التربوية في إطار أهداف التربية والتعليم. وكالة الانباء اليمنية(سبأ)