التقى وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل اليوم بهيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء، مبعوث الحكومة السويدية إلى اليمن وليبيا السفير بيتر سينمبي الذي يزور بلادنا حاليا. وفي اللقاء اطلع الدكتور المتوكل المبعوث السويدي على الوضع الصحي والإنساني في ظل استمرار العدوان السعودي الأمريكي والحصار المفروض على اليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وتفقد وزير الصحة ومبعوث الحكومة السويدية مركز الغسيل الكلوي بهيئة مستشفى الثورة، حيث أوضح الدكتور المتوكل أن الوضع الصحي لمرضى الغسيل الكلوي يتفاقم يوم بعد أخر ويحتاج أكثر من ثمانية آلاف مريض إلى غسيل، وفي ظل هذه الأوضاع يموت كل يوم الكثير من المرضى. وبين أن تقارير الوزارة تشير إلى أن حوالي 1200 مريض بالفشل الكلوي قد توفوا بسبب هذه المأساة ..لافتا إلى أن معظم مراكز الغسيل الكلوي قد توقفت عن العمل نتيجة انعدام المحاليل والأدوية والمستلزمات الخاصة بالغسيل. وقال "عدد مرضى الفشل الكلوي مرشح للزيادة وهناك نحو خمسين الف مريض من أمراض الكلى معرضون للإصابة بالفشل الكلوي نتيجة انعدام الأدوية". كما طاف وزير الصحة وممثل الحكومة السويدية بأقسام المختبرات والعناية المركزة والطوارئ حيث قدم الدكتور المتوكل شرح عن أوضاع الهيئة.. مشيرا إلى أن معظم الأجهزة في المستشفى توقفت فيما تحتاج بقية الأجهزة الأخرى للصيانة حيث باتت تعمل دون المستوى المطلوب. ولفت إلى أن مستشفى الثورة بصنعاء الذي يعد المستشفى الأول في اليمن ويستقبل المرضى من جميع محافظات الجمهورية تنقصه الكثير من الأجهزة والمستلزمات الطبية ولا تتوفر فيه أجهزة أشعة الرنين وهو الحال في كثير من المستشفيات الحكومية. وطالب الوزير المتوكل المبعوث السويدي نقل معاناة اليمنيين والوضع الإنساني المتفاقم نتيجة العدوان والحصار .. معربا عن امله في أن تقوم الحكومة السويدية بالضغط على المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإيقاف العدوان ورفع الحصار المفروض على اليمن. وأكد وزير الصحة أن استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي يفاقم من الأوضاع الإنسانية في البلاد ..داعيا المبعوث السويدي إلى الاطلاع على الأوضاع الإنسانية المأساوية في عدد من المحافظات والتي يندى لها جبين الإنسانية. بدوره عبر المبعوث السويدي عن اسفه للأوضاع المتردية والمتفاقمة التي وصل إليها القطاع الصحي في اليمن. وأكد أن زيارته لليمن تهدف لنقل صورة حقيقية وواقعية عن الأوضاع الصحية والإنسانية التي وصل إليها اليمن خصوصا في ظل هذه الظروف.
