بدأت بصنعاء اليوم دورة تدريبية لأخصائيي الرصد المناخي للمحطات المناخية في مجال المتغيرات المناخية، تنظمها منظمة الزراعة والأغذية للأمم المتحدة الفاو. تهدف الدورة على مدى خمسة أيام إكساب 22 متدربا وفنيا من الجهات ذات العلاقة، معارف في مجال الأرصاد وتدريبهم على أخذ البيانات والمعلومات ومعالجتها وتبادلها بين الجهات المعنية بالمتغيرات المناخية . وفي الافتتاح أكد ممثل الفاو في اليمن الدكتور صلاح الحاج حسن أهمية توفير المعلومات حول المتغيرات المناخية بما يعزز من عملية إشعار تلك الجهات بالمعلومات حول المتغيرات المناخية للقيام بدورها في أخذ الاحتياطات اللازمة ومساعدتها على تقليل حجم الأضرار الناجمة عن تلك الكوارث. ولفت إلى أهمية الدورة لتأهيل الكوادر الفنية في مجال الرصد المناخي للمتغيرات خاصة في اليمن التي تعاني من الجفاف ومساعدتها في تزويدها بالمعلومات والتوقعات في مجال انتشار الأمراض والآفات النباتية وكذا في الجوانب المتعلقة ببرامج الأمن الغذائي. وأشار الحاج إلى أن الفاو تهتم بالإنذار المبكر وتركز على تأهيل وتدريب الكوادر الفنية وكذا تجهيز مراكز الأرصاد التي تقدم خدمات معلوماتية تنعكس ايجابيا في خدمة الجهات المعنية بالمتغيرات المناخية، كما تعمل على رفع إمكانية مساهمة المعلومات للتنبؤ بالمتغيرات المناخية خاصة في المجالات الصحية والحد من انتشار الأمراض. فيما أشار رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد الدكتور محمد عبدالقادر إلى أهمية تدريب وتأهيل الكوادر الفنية باعتبار العنصر البشري رأس المال الوطني . وبين أن تأهيل الفنيين سيساعد على القيام بدورهم في تقديم الخدمات والمعلومات حول المتغيرات المناخية .. منوها بدور الفاو في دعم وتنظيم مثل هذه الدورات النوعية التي تعنى بجوانب رصد المتغيرات وتقديم الخدمات في الجوانب الزراعية والصحية والبيئية وغيرها . بدوره أشار وكيل الهيئة العامة للأرصاد لقطاع الأرصاد محمد سعيد وكبير خبراء ومستشاري برنامج الأمن الغذائي بالمنظمة بيلهو إلى أهمية نظام الإنذار المبكر في إعطاء مؤشرات دقيقة وسريعة للجهات المعنية بما يمكنها من القيام بدورها في اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة. وأوضحا أن التدريب سيساعد في تعزيز قدرات الكوادر لتوفير البيانات والمعلومات الخاصة بالرصد والمتغيرات المناخية خاصة البيانات التي تهم بالطيران والملاحة والزراعة وغيرها. وتتضمن الدورة التي تأتي في إطار برنامج تحسين الأمن الغذائي وصمود سبل العيش الممول من الاتحاد الأوروبي، وتنفذ بالشراكة مع وزارة الزراعة والري وهيئة الطيران المدني والأرصاد وهيئة البحوث الزراعية وهيئة الموارد المائية، المواضيع في مجال أنظمة الإنذار المبكر والرصد المناخي والرصد المائي وآلية أخذ البيانات ومعالجتها وتبادلها ومعايير الأجهزة الخاصة بالمحطات المناخية .
