ناقش لقاء بمكتب الزراعة والري بمحافظة ذمار اليوم الترتيبات الجارية لتنفيذ حملتي مكافحة طارئة وقائية ضد دودة الحشد الخريفية، وأخرى بيطرية ضد أمراض طاعون المجترات الصغيرة والجدري بتمويل من منظمة الأغذية والزراعة "الفاو". واستعرض اللقاء الذي ضم مدير مكتب الزراعة بذمار المهندس هلال الجشاري ونائب ممثل المنظمة بمكتب اليمن الدكتور محمد نعمان سلام، الأضرار التي لحقت بالمزارعين ومربي الثروة الحيوانية بذمار بسبب انتشار دودة الحشد الخريفية في كثير من الحقول واتلافها للمحاصيل الزراعية، ونفوق أعداد كبيرة من الأغنام والماعز جراء إصابتها بطاعون المجترات الصغيرة والجدري وغيرها من الطفيليات الداخلية والخارجية. وأكد مدير مكتب الزراعة والري بذمار المهندس هلال الجشاري أهمية الحملتين لحماية المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية من الأوبئة والأمراض كون الزراعة وتربية المواشي مصدر الدخل الأساسي للكثير من الأسر الريفية في المحافظة. وأوضح أن الحملتين التي سيتم تنفيذهما خلال سبتمبر المقبل تستهدف جميع الحقول المتضررة من دودة الحشد الخريفية، وتحصين أكثر من 639 ألف رأس من الأغنام والماعز ضد طاعون المجترات الصغيرة والجدري في عموم مديريات المحافظة. واشاد بدعم منظمة الفاو للقطاع الزراعي بالمحافظة .. داعيا إلى تقديم المزيد من الدعم للمزارعين وتشجيعهم على الاستمرار في زراعة واستصلاح الأراضي الزراعية وإكثار الثروة الحيوانية. فيما أبدى نائب الممثل المقيم لمنظمة الاغذية والزراعة في اليمن الدكتور محمد نعمان سلام استعداد المنظمة تمويل حملتي المكافحة الوقائية والبيطرية.. مشيرا إلى أن محافظة ذمار تحتل أولوية ضمن التدخلات الطارئة للفاو. ولفت إلى أن المنظمة ستنفذ خلال الفترة القادمة مشاريع زراعية تسهم في تحسين دخل الكثير من الأسر الريفية، وذلك في إطار برنامج الدعم الطارئ لتحسين سبل المعيشة الزراعية للأسر الأشد فقرا بالمحافظة. وكان مدير مكتب الزراعة وفريق منظمة الفاو اطلعوا على عدد من الحقول الزراعية المتضررة بدودة الحشد الخريفية في مديرية جهران، وتدارسوا الحلول المناسبة لمكافحة هذه الحشرة والحد من انتشارها وإمكانية استخدام المصائد الفرمونية واستمرار أعمال المكافحة المتكاملة ومكاثرة بذور النيم التي يستخلص منها مبيدات طبيعية وفعالة في مكافحة هذه الدودة وغيرها من الحشرات الضارة. حضر اللقاء منسق مشروع التدخل الطارئ وسبل المعيشة بمنظمة الفاو الدكتور محمد علي حسن والخبير بمكتب المنظمة باليمن الدكتور أشرف الحوامدة وعدد من مدراء الإدارات والمختصين في المكتب.
