وتهدف الورشة، التي شارك فيها مائة شخص يمثلون مديريات المحافظات ومدراء مكاتب الوزارات ذات العلاقة، الى تدارس الاوضاع البيئية والمعيشية في المدن ، وسبل الخروج باستراتيجية مساندة للارتقاء بالبيئة الحضرية اليمنية والتخفيف من الفقر. وفي افتتاح الورشة التي تستمر يومين، أشار المهندس/ احمد حسن العديني نائب وزير الاشغال العامة والطرق، الى ما تقدمه الوزارات جميعها من مشاريع للدفع بعجلة التنمية المستدامة، اضافة الى ضخ مبالغ كبيرة للارتقاء بمشاريع الطرق والتخطيط الحضري والاسكان والاشغال العامة، لافتا الى ان الجوانب الاستثمارية والرأسمالية تشكل حجر الزاوية في هيكل الاقتصاد القومي والرفاة الاجتماعي لافراد المجتمع. فيما سلط وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي القائم باعمال رئيس اللجنة الفنية لاستراتيجية التخفيف من الفقر /هشام شرف/ الاضواء على محاور واهداف الاستراتيجية والتحديات التي تواجه تنفيذها ، مؤكدا على ضرورة الاستخدام الامثل للموارد الاقتصادية والاجتماعية وتحويلها الى برامج ومشاريع تنموية تتوافق مع الاهداف المحددة في الاستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر. من جانبه استعرض الدكتور/ هاشم جمال الشامي المنسق العام بالنيابة لمكتب الاممالمتحدة بصنعاء، النموذج التاريخي اليمني في مجال الاسكان وبناء نظم متشابكة من ادوات الري والسدود والمدن بشكل يتكيف مع مناخ البلاد ابان الممالك السبئية والمعينية والمعافرة، مستشهدا ببناء مدينة شبام ونمط تنظيمها الحضاري، مشددا على ضرورة الحفاظ على النمط الاسكاني اليمني القديم وتزاوجه مع الانماط الاسكانية الحديثة تماشيا مع التغييرات الكبيرة التي فرضتها التقنية والانفجار السكاني. وتناولت المهندسة / ياسمين العواضي منسقة الورشة، اهداف برامج الورشة، و بعض المشاكل الاسكان والعوامل المسسبة لها ومنها النمو السكاني المضطرد والهجرة من الريف الى المدينة وما يرافقها من شحة للموارد الاقتصادية ، الى جانب الارتفاع المستمر في اسعار الاراضي والمضاربة العقارية وتكاليف البناء وتصاعد اسعارالايجارات التي اصبحت تستحوذ على اكثرمن 50 في المائة من الدخل المنخفض اصلا لدى الفرد اليمني، في ظل زياده الطلب على السكن وغياب نظم المعلوماتية في تعبئة الموارد المحلية لتمويل المشاريع الاسكانية. وكالة الانباء اليمنية سبأ