أعلنت المجر معارضتها لميثاق الأممالمتحدة للهجرة الذي سيتم إبرامه رسميا في ديسمبر في المغرب. وقال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تمحور حول معارضة بلاده لموضوع الهجرة إن "هذا الميثاق مضاد لمصلحة بلاده الوطنية" معتبرا أنه "يوحي بأن حركات الهجرة مفيدة (...) ويقترح أن مجتمعا متعدد الثقافات أفضل من مجتمع متجانس". وتابع أن "القرار يعود للبلدان (...) نحض الأسرة الدولية على عدم تشجيع موجات الهجرة بل وضع حد لها". ووافقت دول الأممالمتحدة باستثناء الولاياتالمتحدة في يوليو الماضي على إقرار ميثاق دولي غير ملزم حول الهجرة، وبعد بضعة أيام أعلنت المجر انسحابها منه. ويعتبر الميثاق أول وثيقة دولية حول إدارة حركات الهجرة وسيتم تبنيه رسميا خلال قمة تعقد في 10 و11 ديسمبر المقبل في مراكش. ويشتمل الميثاق على سلسلة من المبادىء بينها الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية وغيرها، كما يعدد مجموعة من الإجراءات لمساعدة الدول على التعامل من موجات الهجرة مثل تحسين الإعلام وتدابير لدمج المهاجرين بصورة أفضل وتبادل الخبرات وغيرها. ويقدر عدد المهاجرين في العالم ب258 مليون نسمة، ما يمثل 3,4% من سكان العالم. وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فان 60 الف مهاجر قضوا منذ عام 2000 في البحر أو الصحراء أو غيرهما ولم يعد ممكنا الاستمرار في عدم التحرك. والوثيقة التي تقع في نحو 25 صفحة ترمي الى "زيادة التعاون بشان الهجرات الدولية في كافة أبعادها" ومكافحة الإتجار بالبشر.