دعا أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الإثنين، المجتمع الدولي إلى بدء حوار يستهدف الوصول إلى "نموذج جديد للتعامل البشري مع البحار والمحيطات". جاء ذلك في كلمته، خلال افتتاح أعمال "مؤتمر المحيط"، المعني بالمحافظة علي سلامة البحار والمحيطات في العالم، بنيويوك، والذي يستمر 4 أيام. وقال غوتيريش إن "التلوث والصيد المفرط وآثار تغير المناخ أضروا بشدة بالمحيطات، ووفق دراسة حديثة (لم يحدد جهتها)، فإن البلاستيك، الذي يتم ألقاؤه في المحيطات سيفوق في وزنه وزن الأسماك بحلول العام 2050". وحذر الأمين العام من أن "ارتفاع مستويات سطح البحر يهدد بلداناً بأكملها، وتزداد حموضة البحار مما يسبب تبيض المرجان، وتقليل التنوع البيولوجي، وعلينا أن نستعد مستقبلا – ما لم نتحرك- لعواصف وموجات جفاف أكثر تواتراً". وحدد غوتيريش مجموعة من النقاط لخطة عمل تسعي إلى تنظيف المحيطات وجعلها أكثر صحة من بينها "إنهاء الانقسام المصطنع بين المطالب الاقتصادية وسلامة البحار، وترجمة الإرادة السياسية لخطة عام 2030 للتنمية المستدامة واتفاق باريس بشأن المناخ، إلى التزامات تمويلية". من جانبه، اعتبر بيتر طومسون، رئيس الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤتمر بمثابة "أفضل فرصة لعكس مسار التدهور الذي أحدثه النشاط البشري على المحيط". وأضاف، في كلمته بالجلسة الافتتاحية، "آن الأوان لتصحيح أساليبنا غير المشروعة، فطبقاً لأحدث الإحصائيات، هناك ما يعادل شاحنة قمامة كبيرة من البلاستيك في المحيط كل دقيقة". يشار إلي أن "مؤتمر المحيط" يعقد برعاية دولتي السويد وفيجي، وكان من المفترض أن يتم عقده في فيجي، خلال الفترة من 5 إلى 9 يونيو/ حزيران الجاري، بالتزامن مع الاحتفال ب"اليوم العالمي للمحيطات". لكن بسبب إعصار "وينستون" المداري، الذي ضرب جزر فيجي إبريل /نيسان من العام الماضي، وما خلفه من دمار هائل بالبلاد، تقرر نقل أعمال المؤتمر إلي المقر الرئيس للمنظمة الدولية بنيويورك. ومن بين الموضوعات المطروحة على طاولته معالجة التلوث البحري، إدارة النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية وحمايتها وحفظها وإعادتها إلى ما كانت عليه، مع تقليل تحمض المحيطات إلى أدنى حد ومعالجة آثاره.