عائشة 31 عاما ..أكملت دراستها الثانوية بتفوق كبير وهي في العام 19 عاما حينها رفض والدها إكمال دراستها الجامعية لأنها (بنت)...وبقت على هذا الحال وهي في تلهف وشوق لاكمال دراستها الجامعية ...لم يهدأ لها بال..ولم تنظر للمعوقات والعادات والتقاليد الخاطئة لتعليم الفتاة كان كلها إصرار .لم ينسها طول توقفها ولم يهدأ لها بال عن استكمال دراستها فبعد 6 سنوات بدأت في تنفيذ خطتها التي رسمتها وتحقيق حلمها وطموحها .. فكانت اولا الخياطة وسيلة للعمل من أجل تحقيق الهدف وتوفير مصاريف الدراسة .فعملت هذه الفترة كلها في الخياطة النسائية لتجميع المبلغ الضروري لرسومها في الجامعة الخاصة ،،خاصة وان الجامعة الحكومية رفضت قبولها ..بعد مضي هذه الفترة ( الست السنوات من تخرجها من الثانوية )،،، وعندما دخل اخوها الجامعة اتفقت معه على ان يذهبا سويا الى الجامعة وبتشجيع من امها دون علم ابيها .. واختارت مع اخيها الوقت الذي ان ذهبت فيه للجامعة لن يثير تساؤل ابيها عنها ،، وهو من بعد صلاة الظهر مباشرة حتى الخامسة مساء .. اكملت دراستها في تخصص نظم المعلومات في جامعة يمنية خاصة، ودفعت رسومها من دخلها الخاص الذي كسبته اثناء عملها في الخياطة النسائية ،،،حتى تخرجت واتى ابوها ليحضر حفل تخرجها مع اخيها ...ولم تقف هنا فحسب بل عملت بعد تخرجها وشجعت اختها الصغرى على الالتحاق بالجامعة وتكفلت برسومها ومصاريفها الجامعية حتى تخرجت هي الاخرى. نموذج لكفاح واصرار الفتاة اليمنية من اجل التعليم،، مقاوِمة( بكسر الواو) وبكل جهدها لثقافة عائقة ومعيقة لتطور الفتاة وتعليمها لا لذنب اقترفته إلا لأنها انثى.. قصة ملهمة للشباب والشابات ،، لمن يريد ان يتعلم وان يحقق طموحه ولا يلتفت الى اي إعاقة في طريقه ...فصاحب الطموح دوما ينظر الى الاعاقات في طريقه على انها جزء من الرحلة ومن ضرورات الرحلة نحو الهدف،، فهو بهذا يحقق سعادتين سعادة التغلب على العوائق في طريقه وسعادة اخرى بتحقيق حلمه ...