- مليون دولار كلفة افتتاح أضخم مشروع مياه يخدم 200 ألف شخص في سيئون، حضرموت    صنعاء تعطي تحذر لشركات اليمنية القطاع الخاصة اقرأ السبب !    إقالة مدرب سانتوس بعد الهزيمة "الثقيلة" وبكاء نيمار    منظمة العفو الدولية تتهم إسرائيل باتباع سياسة تجويع متعمدة في غزة    حماس تسلّم ردها على المقترح الأحدث لوقف الحرب بغزة    لجنة الإيرادات تجتمع برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي    المغرب يفوز على الكونغو ويتأهل لربع نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين    الكثيري يطّلع على نشاط مكتب وزارة الشباب والرياضة في وادي حضرموت    في بطولة بيسان الكروية.. وحدة التربة يعبر ميناء المخأ    قائد الثورة يوجه باعفاء الجمارك والمخلفات المرورية للسيارات التي محجوزة    مواجهة نارية بين النصر والاتحاد.. السوبر السعودي ينطلق في هونغ كونغ    سرايا القدس تقصف مقر قيادة وسيطرة للعدو الصهيوني في حي الزيتون بغزة    قرار حكومي بتوحيد وتخفيض الرسوم الجامعية والدراسات العليا في الجامعات الحكومية    الإعلام الجنوبي مدعوا للوقوف والتضامن من قبيلة آل البان في وجه طغيان رشاد هائل سعيد    لجنة تابعة لهيئة الأدوية أجبرت الصيدليات على رفع أسعار بعض الأدوية    تدفق السيول على معظم مناطق وادي حضرموت وتحذيرات للمواطنين    بعد انسحاب الهلال.. اتحاد القدم يعدّل لائحة المسابقات.. ويتوعد    ليفربول يحدد سعر بيع كوناتي لريال مدريد    مناقشة احتياجات مؤسسة الكهرباء وتداعيات استهداف العدو لمحطات التوليد    وزير الصحة يناقش الجوانب المتصلة بتوطين الصناعات الدوائية    من بين ألف سطر أعرف طريقة كتابة الحضرمي والتعزي    بتمويل إماراتي.. محافظ شبوة يفتتح قسم فحص الأنسجة في مختبرات الصحة    مليشيا الحوثي تختطف أقارب شاب متوفي لإطفائهم زينة كهربائية خضراء في إب    فتحي يسترق السمع!؟    باكستان تستأنف عمليات الإنقاذ في المناطق المتضررة من السيول    أمطار غزيرة تعطل حركة المرور وتغرق الطرق في مومباي بالهند    المعلمون حماة العقول    وفاة مواطن بصاعقة رعدية في الحيمة    تعز .. مسلح يغلق مقر صندوق النظافة والتحسين بعد تهديد الموظفين وإطلاق النار    أرسنال يسقط يونايتد في قمة أولد ترافورد    مركزي عدن يمهل شركات الصرافة 3 أيام لنقل أموال المؤسسات الحكومية لحساباته    اصلاحات فجائية لن تصمد الا إذا؟!    رشاوي "هائل سعيد" لإعلاميي عدن أكثر من الضرائب التي يدفعها للسلطة    لماذا تم اعتقال مانع سليمان في مطار عدن؟    غزة تباد: إسرائيل تقتل.. وأمريكا تدعم.. والعرب في سبات الخذلان    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (9)    دمج الرشاقة والمرونة في التخطيط الاستراتيجي    اغتيال كلية الشريعة والقانون    فيما العيدروس يطلّع على سير أداء عدد من اللجان الدائمة بالمجلس: رئاسة مجلس الشورى تناقش التحضيرات لفعالية المولد النبوي للعام 1447ه    خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية (الحلقة رقم 51)    شرطة تعز تعتقل مهمشاً بخرافة امتلاكه "زيران"    كمال الزهري .. عين الوطن    التشكيلية أمة الجليل الغرباني ل« 26 سبتمبر »: مزجت ألم اليمن وفلسطين في لوحاتي لتكون صوتاً للجميع    متى وأيّ راعية ستمطر…؟ ها هي الآن تمطر على صنعاء مطر والجبال تشربه..    إب .. استعدادات وتحضيرات وأنشطة مختلفة احتفاءً بالمولد النبوي    نفحات روحانية بمناسبة المولد النبوي الشريف    اجتماع موسع لقيادة المنطقة العسكرية السادسة ومحافظي صعدة والجوف وعمران    في حفل تخريج دفعة "مولد الهادي الأمين" الذي نظمته وزارة الداخلية..    فيما تبنت الحكومة الخطة الأمريكية والإسرائيلية لنزع سلاح المقاومة.. لبنان على مفترق طرق    مرض الفشل الكلوي (17)    المؤتمر الشعبي العام.. كيان وطني لا يُختزل    وزير الثقافة يزور دار المخطوطات ومركز الحرف اليدوية بمدينة صنعاء    خرافة "الجوال لا يجذب الصواعق؟ ..    الصحة العالمية: اليمن يسجل عشرات الآلاف من الإصابات بالكوليرا وسط انهيار البنية الصحية    أكاذيب المطوّع والقائد الثوري    من يومياتي في أمريكا .. أيام عشتها .. البحث عن مأوى    الاشتراكي "ياسين سعيد نعمان" أكبر متزلج على دماء آلآف من شهداء الجنوب    توكل كرمان، من الثورة إلى الكفر بلباس الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عام دراسي يبدأ واسر تواجه معضلة تعليم ابنائها وسلطات لا ترى الواقع إلا من زاوية ظل القمر
نشر في يمنات يوم 28 - 06 - 2025

يبدأ العام الدراسي في مناطق سلطة صنعاء، السبت 27 يونيو/حزيران 2025 على غير ما هو متعارف عليه تربويا، في اغلب دول العالم، حيث يبدأ العام الدراسي مع نهاية فصل الصيف، وبالتحديد في شهر سبتمبر/ايلول من كل عام.
شكاوي
يشكو اولياء أمور الطلاب هذا العام من عدم قدرتهم على تسجيل اولادهم في المدارس وتوفير متطلبات المدارس، خاصة وان الوضع الاقتصادي هذا العام بدا اكثر تردي، بسبب تضاؤل فرص العمل، وتوسع رقعة الفقر، وتوقف المساعدات الانسانية من قبل المانحين.
كابوس
ومن جانب اخر فإن بدء العام الدراسي بعد 20 يوما من عيد الاضحى، الذي تستهلك متطلباته ما في جيوب اولياء الامور، يجعل بدء العام الدراسي كابوسا عليهم.
صعوبات مادية
منذ صدور قرار تزمين بداية العام الدراسي مع بداية العام الهجري، يجد اولياء أمور الطلاب في مناطق سلطة صنعاء صعوبات في توفير متطلبات المدرسة، لأن فترة الاجازة تتزامن مع متطلبات مختلفة ونوعية ترهق الاسر ماديا، نظرا لخصوصيتها ومتطلباتها المختلفة من الغذاء والملبس وغيره.
اشكاليات
وما إن ينتهي العام الدراسي يأتي شهر رمضان وعيد الفطر، ثم عيد الاضحى، ثم يبدأ العام الدراسي، وهنا تجد اغلب الاسر نفسها قد استنفدت ما لديها، فلا تستطيع توفير متطلبات المدرسة من ملابس ودفاتر وأقلام وحقائب، واجور مواصلات، ورسوم دراسية، خاصة لمن يضطرون لتعليم اولادهم في المدارس الاهلية، لنيل الحد الأدنى من التعليم، في ظل انهيار التعليم الحكومي، بسبب ازدحام الفصول، وعدم توفر الكادر التعليمي، نتيجة انقطاع المرتبات، ما اجبر المعلم للبحث عن فرص عمل يعيشون منها واسرهم.
اسقاط واجب
في كل عام دراسي ترفع المدارس الاهلية رسوم التسجيل، وتبررها بالجبايات المستمرة من السلطات، وسط صمت السلطات التي تصدر تعميمات كل عام بعدم الرفع، لكنها على ارض الواقع مجرد اسقاط واجب.
سوق سوداء للكتب
وحتى المدارس الحكومية صارت الدراسة فيها تمثل عبء على اولياء الامور، فالكتب لم تعد مجانية، حيث تختفي من المدارس وتظهر الارصفة، ويحتاج الطالب في الفصل الدراسي في المتوسط اربعة الاف ريال قيمة كتب، ومع تعديل السلطات لبعض الكتب بشكل شبه سنوي، فإن الطالب لا يستفيد من بعض كتب من سبقوه.
من طوعية إلى اجبارية
وإلى جانب ذلك فإن الوزارة فرضت رسوم تحت مسمى "مشاركة مجتمعية" وان كانت طوعية، فإنها صارت اجبارية، وبسببها تطرد بعض المدارس الطلاب، وبعضها تطلبها كاملة مع بداية العام الدراسي، وبعضها تطلب النصف، خاصة للطلاب المنتقلين إلى مدارس جديدة. وكل ذلك يثقل كاهل اولياء الامور في ظل وضع اقتصادي متردي، بالكاد توفر فيه اغلب الاسر لقمة العيش.
عامل مناخي
وإلى جانب كل ذلك؛ فإن توقيت العام الدراسي غير مناسب من الجانب المناخي لاستيعاب الطلاب في قاعة الدرس، نظرا لبدء العام الدراسي في فصل الصيف شديد الحرارة، وموسم هطول الامطار.
فارق زمني
وللعام الرابع على التوالي يبدأ العام الدراسي في مناطق سلطة صنعاء مع بداية العام الهجري (القمري)، غير ان بداية العام القمري لا تتوافق مع تاريخ محدد من العام الميلادي (الشمسي) نظرا لوجود فارق عددي بين ايام التقويمين الميلادي والهجري، تصل إلى (11) يوما (365 يوما ميلادي، 354 يوما هجري).
ولذلك نجد ان العام الدراسي 1444ه بدأ في اواخر يوليو/تموز 2022، لنجده هذا العام يبدأ مع نهاية يونيو/حزيران، وبعد أربعة اعوام قادمة سيبدأ مع نهاية مايو/آيار.
تاثير على الاستيعاب
بدء العام الدراسي في فصل الصيف يعقد بقاء الطلاب لست ساعات في الفصل الدراسي، خاصة في في المناطق الساحلية والصحراوية، في ظل غياب التيار الكهربائي وازدحام الفصول، ما يؤثر على القدرة الاستيعابية للطلاب، وهو ما يؤدي إلى تغيب الطلاب، والذي يمثل بداية لتسربهم خارج المدرسة.
تاثيرات صحية
ومن جانب اخر فإن تزامن الدراسة مع موسم الامطار، يعيق حركة الطلاب بين المنزل والمدرسة، ما يعرض صحتهم للخطر، خاصة طلاب الفصول الاساسية الاولى، فضلا عن ان تسرب مياه الامطار إلى الفصول، نظرا لتشقق جدران الفصول، بسبب غياب الصيانة الدورية، منذ عشر سنوات، ما يؤدي إلى تغيب الطلاب، والذي يمثل كذلك سببا آخر لتسربهم خارج المدرسة.
تجاهل
ورغم ما يطرحه اولياء الامور ومختصون من ملاحظات وانتقادات من ان ربط بداية العام الدراسي ببداية العام الهجرية غير ملائم ويؤثر سلبا على استيعاب وتحصيا الطلاب؛ إلا أن السلطات تصر على تجاهل ما يطرح للعام الرابع على التوالي.
جهل جغرافي
وفي كل العالم تعرف الاجازة المدرسية ب"الاجازة الصيفية" إلا في مناطق سلطة صنعاء، فإن الاجازة لم تعد صيفية، وانما عابرة للفصول، ومتقلبة من عام إلى أخر في التوقيت، وكأن السلطات التعليمية تعيش جهل جغرافي، جعلها لا تعي ان التغيرات المناخية مرتبطة بحركة الشمس، وليس بحركة القم.
انفصال
ومع تقادم السنين قد يتغير توقيت بدء العام الدراسي، وتصبح الاجازة صيفية، لكن ذلك لن يغير معاناة اولياء الامور المادية من توقيت بداية الدراسة التي تأتي بعد شهر الصوم والعيدين، وما يرتب على ذلك من ارهاق مادي للاسر، إذا ما غضصنا الطرف عن ان ذلك سيخلق تعقيدات مستقبلية تزيد من انفصال التعليم في الوطن الواحد، الذي صار بنظامين تعليميين من حيث المنهج والتوقيت.
تم نسخ الرابط


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.