تصاعد التوتر مجددًا على الحدود بين أفغانستان وباكستان مساء الجمعة، بعد تبادل عنيف لإطلاق النار بين قوات الجانبين، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية جمودًا سياسيًا عقب فشل جولة جديدة من محادثات السلام. وقال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن القوات الباكستانية شنت قصفًا على منطقة سبين بولداك في ولاية قندهار، فيما أوضح نائب المتحدث حمد الله فطرت أن الهجوم أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم عنصر من الحركة. في المقابل، اتهمت إسلام أباد القوات الأفغانية بفتح النار "دون مبرر" على منطقة شامان الحدودية، مؤكدة أنها رفعت مستوى التأهب لحماية أراضيها وسكانها. كما أشارت السلطات الباكستانية إلى أن هجمات عدة نُفذت مؤخرًا انطلاقًا من داخل الأراضي الأفغانية، بينها عمليات انتحارية، وهو ما تنفيه كابول بشدة. ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من انتهاء جولة محادثات جديدة بين الطرفين في السعودية دون تحقيق أي اختراق، رغم الاتفاق المسبق على الالتزام بوقف إطلاق النار. وتعد هذه الجولة امتدادًا لمسار تفاوضي استضافته قطر وتركيا والسعودية خلال الأشهر الماضية، بهدف احتواء التوتر الذي تفاقم عقب اشتباكات دامية شهدتها الحدود في أكتوبر الماضي.