عقد المرصدِ الوطنيّ لحقوقِ الطفل اجتماعا له اليوم برئاسة وكيلِ وزارةِ حقوقِ الإنسان علي صالح تيسير بحضور رئيسِ هيئةِ التنسيقِ للمُنظماتِ غير الحكوميةِ لرعايةِ حقوقِ الطفلِ عبده الحرازي وأمينِ عام المجلسِ الأعلى للأمُومةِ والطفولة لمياء الارياني. ناقش الاجتماعُ مُخرجاتِ اللقاء التشاوري الذي عقد منتصف أغسطس الماضي ضم عدد من الشركاء الدوليين ووزارة حقوق الإنسان والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومنظمة رعاية الأطفال وأكثر من أربعين منظمة ومؤسسة محلية معنية وذات صلة بالطفولة والذي سلط الضوءَ على إنشاءِ المرصدِ وإخراجه إلى الواقع العملي ليتمكن من ممارسة مهامه الإنسانية. وتم خلالَ الاجتماعِ قراءةُ مُخرجاتِ الاجتماعات السابقة وما تم إقرارُه من قبل الحاضرين بناءً على المْخرجات والتوصيات. وفي الاجتماع ٲشاد الوكيل تيسير بأهمية دورِ الشركاءُ الدوليين والمحليين في تفعيلِ دورِ المرصد باعتباره من أهمِّ المشاريعِ التي تتبنى خطط وبرامجَ من شأنها تعزيز حقوق الأطفال خاصة في ظلّ الأوضاعِ المأسويةِ التي يمر بها اليمنُ عموماً والتي انعكست سلبا على أوضاع الطفولة في اليمن. ولفت إلى أنه في مثلِ هذه الظروفِ تصبحُ الفئاتُ الهشّةُ في المُجتمع كالأطفال أكثرَ تعرضاً للمخاطرِ والاستغلال وتحتاجُ إلى بذلِ المزيدِ من الجُهودِ وتقديم العونِ والمُساعدةِ. وقال " الأطفالُ أضحوا محرومينَ من أبسطِ حقوقِهمُ الأساسيةِ جرّاءَ العُدوانِ والحصارِ فهم ضحايا الغاراتِ الجويةِ التي باتتْ تعتبرُهم هدفاً لها، كما حدث بحق طلاب ضحيان بصعدة فضلا عن حرمان ملايين الأطفال من الدراسة، فيما بات البعضُ منهم عُرضةً للأوبئة والأمراضِ وآخرين مشردينَ ونازحينَ ". بدوره أشار المُنسقُّ العامُّ لهيئة التنسيق للمُنظماتِ غير الحكومية إلى أن المَرصدَ يمثلُ خلاصةَ جُهودِ الهيئة ووزارةِ حقوقِ الإنسان والمجلسِ الأعلى للأمومةِ والطفولة منذ عام 2014 من أجل حمايةِ الطفولةِ من أيّ انتهاكاتٍ أو جرائم. من جهتها أكدتِ أمينُ عام المجلس الأعلى للأمومةِ والطفولة ضرورةَ تبني المرصدِ للمهام المناطة به في رعاية الأطفال خاصة في ظلِّ الظروفِ الصّعبة التي تمرُّ بها البلادُ كونه سيعنى برصدِ وتوثيقِ الانتهاكاتِ والجرائم في مختلفِ المحافظات.