مثلت النتيجة التي خرج بها المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مساء أمس بفوزه العريض وبنتيجة ثمانية أهداف نظيفة على منتخب بوتان ضمن المجموعة الثالثة لتصفيات كأس آسيا 2004م بارقة أمل جديدة لجماهير الكرة اليمنية الغاضبة على مسيرة هذا المنتخب التي تعثرت نتيجة تواضع مستواه الفني والبدني تحت قيادة المدرب العراقي المقال حازم جسام . وكان الأخضر الكبير قد خسر الافتتاح أمام متصدر المجموعة المنتخب السعودي بسبعة اهداف نظيفة وعاد ليخسر بصورة غير متوقعة أمام نظيره الإندونيسي المتواضع بثلاثة أهداف دون رد تحت قيادة المدرب الوطني البديل أحمد علي قاسم والذي تسلم زمام المنتخب قبل التصفيات بأسبوع فقط في محاولة يائسة لمعالجة القصور والأخطاء الكبيرة التي وقع بها المنتخب تحت قيادة مدربه العراقي السابق. حيث كان هذا الأخير قد خلط أوراق المنتخب بانتقاء بعض العناصر غير الجيدة وإهماله عدداً آخر كانوا أفضل من لاعبيه قبل أن ينخرط أعضاء المنتخب في معسكرات إعداد داخلية ومن ثم معسكر خارجي فشل خلاله في الوصول بالمنتخب الى جاهزية فنية وبدنية مناسبة كان نتيجتها خسارة مباراة تجريبية مع المنتخب السوداني في صنعاء بنتيجة ( 1 / 2 ) رغم فوزه في مباراة قبلها على نفس المنتخب بنتيجة ( 3 / 2 ) ثم سقوطه المدوي أمام نظيره السوري في مباراة دولية تجريبية في مدينة جدة قبل إنطلاق التصفيات بأيام قلائل بنتيجة ( 2 / 8 ) .. ونتيجة لهذه الخسارة فقد وجه الأخ عبد القادر با جمال رئيس مجلس الوزراء انتقادات حادة لهذا المنتخب وطالب بسرعة إتخاذ الحلول المناسبة مما دفع إتحاد الكرة الى سرعة الإعلان عن إقالة المدرب العراقي جسام وتكليف مساعده الوطني احمد علي قاسم بقيادة المنتخب ومنحه كافة الصلاحيات .. ورأى المراقبون ان الوضع سيكون صعباً على المدرب الجديد لتصحيح الأوضاع في فترة قصيرة وهذا ما حدث قبل أن يسترد المنتخب عافيته على حساب المنتخب البوتاني أضعف فرق المجوعة ويسجل أعلى نتيجة من الأهداف في نفس الوقت الذي أضاع مثلها في ختام دور الذهاب لتصفيات هذه المجموعة على أمل ان تحمل مباريات دور الإياب نفساً جديداً يتمكن خلاله الأخضر الكبير من نيل بطاقة التأهل الثانية عن هذه المجموعة بعد أن أصبح في حكم المؤكد ان البطاقة الأولى سعودية بلا منازع. ويقف الأخضر الكبير في المركز الثالث لهذه المجموعة بعد انتهاء ذهاب التصفيات برصيد ثلاث نقاط وله ثمانية أهداف وعليه عشرة بانتظار اللقاء القادم الذي سيجمعه في إفتتاح دور الإياب أمام المنتخب السعودي المتصدر مساء بعد غد الإثنين . وأصبح الأمل الوحيد للمنتخب الوطني في تحقيق إنجاز أشبه بالإعجاز ونيل بطاقة التأهل الثانية للنهائيات الآسيوية مرتبطاً بخروجه بأقل خسارة ممكنة أمام المنتخب السعودي والفوز على منتخب إندونيسيا المنافس على هذه البطاقة وصاحب المركز الثالث ومن ثم الفوز على المنتخب البوتاني في ختام المشوار وذلك بأعلى نتيجة ممكنة مقابل فوز المنتخب السعودي على المنتخب الإندونيسي. وهذه معادلة تبدو صعبة للغاية وبنظر البعض قد تبدو مستحيلة نظراً للظروف التي رافقت مسيرة هذه المنتخب وتراجع معنوياته والروح القتالية العالية التي يعرف بها اللاعب اليمني إضافة الى تواضع المستوى الفني واللياقة البدنية التي كانت أهم عناصر الخسارة في مبارياته السابقة مالم تحدث مفاجآت جديدة يقدمها هذا المنتخب . وكالة الانباء اليمنية(سبأ)