فشلت المحادثات بين حلف شمال الاطلسي وروسيا اليوم الجمعة بشأن إنقاذ معاهدة القوى النووية متوسطة المدى ما يزيد من احتمال عودة سباق التسلح في أوروبا. وقال أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ "لم يتم تحقيق أي تقدم حقيقي في اجتماع اليوم" .. متهماً روسيا بعدم ابداء "أي رغبة في تغيير موقفها". وتشير العواصم الغربية إلى أن الجيل الأخير من صواريخ روسيا متوسطة المدى يخرق بنود المعاهدة التي يطلق عليها (آي إن إف) اختصاراً والعائدة إلى حقبة الحرب الباردة ويشكل خطراً على المدن الأوروبية. وحذرت الولاياتالمتحدة من أنها ستبدأ عملية انسحاب تستغرق ستة أشهر من المعاهدة اعتباراً من 2 شباط/فبراير إلا إذا سحبت روسيا منظومتها الصاروخية الأرضية الجديدة (9ام729). وتنفي روسيا أن تكون صواريخها تشكل خرقاً للاتفاق وتصر على أن مداها أقصر من صواريخ (كروز) التي تحظرها المعاهدة. وقال ستولتنبرغ ان "روسيا تنتهك المعاهدة الآن عبر تطوير ونشر صواريخ جديدة". وأضاف أنه "يصعب رصد هذه الصواريخ الجديدة وهي قابلة للنقل ولديها قدرات نووية وبإمكانها بلوغ مدن أوروبية وهي تقلل وقت التحذير لأي استخدام محتمل للأسلحة النووية". ووصف ستولتنبرغ المدة القصيرة حتى 2 شباط/فبراير والأشهر الستة التالية التي ستشهد عملية الانسحاب الأمريكية بأنها "فرصة" لروسيا "للالتزام مجدداً". لكن في هذه الأثناء، قال "علينا أن ندرك أن المعاهدة تواجه خطراً حقيقياً.. هذا هو السبب الذي دفعنا للطلب من قادتنا العسكريين النظر في عواقب وجود عالم دون معاهدة (آي إن إف)".